محمد بديع... هل حسم الخلاف الداخلي أم أدخل الإخوان في أتون صراع جديد؟

محمد بديع... هل حسم الخلاف الداخلي أم أدخل الإخوان في أتون صراع جديد؟

محمد بديع... هل حسم الخلاف الداخلي أم أدخل الإخوان في أتون صراع جديد؟


28/08/2023

حسم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع الخلاف الداخلي المتفاقم منذ أعوام على قيادة التنظيم، والذي بدأ مع محاولة محمود حسين عزل القائم بأعمال المرشد الراحل إبراهيم منير، فقد أكد بديع أنّه ما يزال في منصبه، وأنّ منير كان هو القائم بأعماله حتى وفاته، وأنّه يساند في الوقت الراهن صلاح عبد الحق.

جاء ذلك خلال أول حديث صريح من قبل بديع حول الخلاف الداخلي، في أولى جلسات المرافعة في القضية المعروفة إعلامياً بقضية "التخابر مع تركيا"، التي نظرت فيها إحدى محاكم العاصمة المصرية القاهرة في 31 تموز (يوليو) الماضي، وفق ما كشفته مؤخراً مصادر حقوقية حضرت الجلسة، حسب ما نقلت صحيفة (اليوم السابع).

وأكد بديع أنّه ما يزال المرشد العام للجماعة حتى الآن، وأنّه مستمر في موقعه "حتى وفاته أو عزله عن طريق إخوانه"، وذلك في معرض إجابته عن سؤال لرئيس المحكمة عمّا إذا كان ما يزال يشغل منصب المرشد العام لجماعة الإخوان من عدمه.

 بديع يؤكد أنّه ما يزال المرشد العام للجماعة حتى الآن، وأنّه مستمر في موقعه حتى وفاته أو عزله عن طريق إخوانه.

وأوضح بديع، وفق تلك المصادر، أنّ نائبه محمود عزت تولى منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة في أعقاب اعتقاله في آب (أغسطس) 2013، وتولى إبراهيم منير منصب القائم بالأعمال بعد اعتقال عزت في الشهر ذاته عام 2020، واستمر منير في هذا الموقع حتى وفاته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022.

ويقضي بديع مع غالبية قادة الجماعة أحكاماً مشددة بالسجن، وينتظر بعضهم أحكاماً بالإعدام في قضايا إرهابية.

وتُعدّ هذه إشارة حاسمة من بديع حول حسم خط القيادة في الجماعة، والذي انتقل حالياً إلى الدكتور صلاح عبد الحق.

وعقب وفاة منير تولى صلاح عبد الحق مسؤولية القيام بأعمال المرشد؛ حيث استقرت في يده إدارة التنظيم.

وإعلان قادة السجون موقفهم من الأزمة يعكس للمرة الأولى حجم الصدع في صفوف الجماعة، إذ أنّ قادة مكتب الإرشاد ظلوا بمنأى عن الصراع المستمر منذ أكثر من عام، على الأقل إعلاميّاً.

أوضح بديع أنّ نائبه محمود عزت تولى منصب القائم بأعمال المرشد في أعقاب اعتقاله، وتولى إبراهيم منير منصب القائم بالأعمال بعد اعتقال عزت عام 2020.

ويعتقد مراقبون أنّه من غير المتصور أن يكون موقف قادة السجن بمن فيهم المرشد غير معروف لجبهة حسين، لكنّ انحياز بديع للجبهة الأخرى من شأنه أن يدخلهم في أتون الصراع.

وكانت أزمة كبيرة قد نشبت داخل جماعة الإخوان بعد اعتقال عزت حول إدارة شؤون الجماعة، فقد رفض (6) أعضاء بمجلس الشورى العام "أعلى هيئة تشريعية ورقابية"، أبرزهم: (محمود حسين، ومدحت الحداد، وهمام يوسف)، الاعتراف بشرعية منير قائماً بأعمال المرشد، وأصدروا قراراً بعزله من منصبه، وإلغاء هيئة كان يترأسها، كبديل عن مكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة)، قبل أن يردّ منير بإحالتهم للتحقيق، ومن ثم تجميدهم.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية