مجلس الأمن يدين جرائم الحوثيين... والسعودية تعلق

مجلس الأمن يدين جرائم الحوثيين... والسعودية تعلق


21/10/2021

دان مجلس الأمن الدولي هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه السعودية، مستنكراً تزايد محاولات استهداف مطار أبها الدولي والأعيان المدنية عبر طائرات مسيّرة حوثية.

وأكد المجلس، في بيان نشر أمس، أنّ أفعال الانقلابيين تهديد للملاحة في البحر الأحمر، مستنكراً الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن، وفق وكالة "رويترز".

وطالب بوقف فوري لإطلاق النار على مستوى كل البلاد، معرباً عن قلقه من تعثر مساعي السلام.

مجلس الأمن الدولي يدين هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه السعودية، ويستنكر تزايد استهداف المطار والأعيان المدنية

وندد أيضاً بتجنيد الحوثيين للأطفال في الصراع القائم، مشدداً أنّ على الميليشيا أن تقوم بخفض التصعيد في مأرب.

كذلك أعلن دعمه المبادرة السعودية ومساعي المبعوث الأممي لإنهاء الحرب، داعياً الأطراف للتعاون دون شروط مسبقة، مشدداً على التزامه الكامل بوحدة وسيادة واستقلال اليمن.

في سياق متصل، ذكّر مجلس الأمن الدولي الحوثيين بمسؤوليتهم عن خزان صافر، محذّراً من خطر عدم صيانته.

وطالب الحوثيين برفع الحصار فوراً عن العبدية في اليمن، محذراً الميليشيا من استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، وذكّرها بضرورة احترام قرار حظر السلاح.

وبعد إدانة مجلس الأمن الدولي لمحاولة الحوثيين استهداف أراضيها، شددت المملكة العربية السعودية على أنّ بيان المجلس يعتبر إدانة قوية للانقلابيين.

مجلس الأمن يندد بتجنيد الحوثيين للأطفال في الصراع القائم، ويشدد أنّ على الميليشيا أن تقوم بخفض التصعيد في مأرب

وفي كلمة الرياض أمام مجلس الأمن في اجتماعه، التي سلمها المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي أمس، أكدت السعودية على أنّ مبادءها لم تتغير عن الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.

ودان المعلمي، باسم حكومة السعودية، الهجمات الإرهابية التي يقوم بها الحوثيون على المدنيين والمواقع المدنية بالمملكة، ‏التي كان من ضمنها الهجمات على مطاري أبها وجازان، وأسفرت عن إصابات بين ‏المدنيين من جنسيات مختلفة، لافتاً إلى أنّ ما تقوم به الميليشيا هو استمرار للنهج الذي اتخذته بحق المدنيين منذ بداية ‏الانقلاب.

واستشهد بآخر الأمثلة على ذلك وهو ما تفرضه من حصار وتجويع لأكثر من 37 ألف شخص من ‏المدنيين في مديرية العبدية بمحافظة مأرب، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، منذ ‏أيلول (سبتمبر) الماضي، وكذلك استهدافها المستشفى الرئيسي والوحيد فيها بالصواريخ الباليستية، وقصفها ‏المستمر بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة على المديرية، وعدم سماحها للمصابين بالخروج ‏لتلقي العلاج، ومنع وإعاقة دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الغذائية من خلال إغلاق ‏الطريق الوحيد المؤدي إلى المديرية التي تعاني نقصاً وعجزاً في جميع أنواع الاحتياجات الأساسية ‏اليومية بسبب الحصار، في واحدة من أبشع وأكبر الجرائم بحق الإنسانية.‏

السعودية تشدد على أنّ بيان المجلس يعتبر إدانة قوية للحوثيين، وتؤكد أنّ مبادئ السعودية لم تتغير عن الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين

وأهاب بمجلس الأمن أن يتخذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين من تهديد حياة ‏المدنيين للخطر، مؤكداً على حق السعودية الكامل في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن ‏واستقرار أراضيها والمواطنين والمقيمين بها من أي هجمات إرهابية وفقاً لالتزاماتها بالقانون ‏الدولي.

إلى ذلك، أكد المعلمي على دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي لليمن من أجل الوصول إلى ‏وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة للوصول للحل المنشود القائم على ‏المرجعيات الـ3 التي تتضمن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار ‏مجلس الأمن 2216.

يشار إلى أنّ محافظة مأرب الغنية بالنفط والاستراتيجية كانت قد شهدت خلال الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً من قبل الميليشيات التي حاصرت مديرية العبدية، وتتالت التحذيرات الأممية حول مصير النازحين في المنطقة.

يأتي ذلك فيما تواصل الميليشيا انتهاكاتها، فقد استهدفت أمس حياً سكنياً قرب معسكر الصحن شمال مدينة مأرب بصاروخ باليستي، ممّا أدى إلى إصابة 15 مدنياً، وفق "العربية".

ومنذ شباط (فبراير) الماضي، يشن الحوثيون هجوماً على محافظة مأرب في محاولة للسيطرة عليها دون نتيجة، وسط تحذيرات دولية من آثار تلك الهجمات ومخاطرها على آلاف النازحين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية