مجريات آخر جلسة من محاكمة إرهابيي متحف باردو

مجريات آخر جلسة من محاكمة إرهابيي متحف باردو


26/01/2019

أدلى المتّهمون في الاعتداء الذي استهدف العام 2015 متحف باردو بالعاصمة التونسية بأقوالهم، أمس، وذلك بعد عام ونصف العام من بدء المحكمة النظر في هذه القضية.

ومثُل 19 متّهماً، بينهم شقيق وأصدقاء لشمس الدين صندي، العقل المدبّر المفترض لهذا الاعتداء، الذي استهدف في 18 آذار (مارس)  العام 2015 متحف باردو الشهير وسط العاصمة التونسية وخلّف 22 قتيلاً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وعاد رئيس المحكمة إلى تفاصيل الاعتداء الدامي الذي نفّذه مسلّحان ببندقيتي كلاشنيكوف قتلا خلاله سيّاحاً في حافلات مركونة أمام أشهر متحف في تونس، قبل أن يقتحما المتحف ويقتلا بولنديين وروسياً وكولومبيين وبريطانياً.

المتّهمون يدلون بأقوالهم في الاعتداء الذي استهدف في 2015 متحف باردو بالعاصمة التونسية

ومن ضمن الضحايا الـ22 أيضاً عنصر أمن تونسي و4 فرنسيين وثلاثة يابانيين وإسبانيان.

وخلال الاعتداء الذي تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي، أصاب المسلحان اللذان أُرديا برصاص قوات الأمن التونسية، 43 شخصاً بجروح.

واعترف أول المتّهمين الذين تمّ استجوابهم أمس، وهو محمود كيشوري (عامل 33 عاماً) يتحدّر من إحدى الضواحي الشعبية بالعاصمة، بأنّه أعدّ خططاً وخزّن هواتف بطلب من شمس الدين صندي وهو جار له وصديق قديم.

وبرّر مساعدته له بأنّه "واجب للمشاركة في إقامة خلافة" تنظيم داعش، بحسب اعترافاته التي تُليت أثناء الجلسة.

وتمكّنت أطراف مدنية من متابعة الجلسة من محكمة الاستئناف بباريس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع ترجمة فورية.

وبعد أن رفضت السلطات التونسية نقل وقائع الجلسة، عادت وسمحت بهذه السابقة بشرط أن تصوّر الكاميرا من آخر قاعة الجلسة المتّهمين من الخلف وأن تنقل الجلسة فقط إلى قاعة محكمة الاستئناف بباريس مباشرة وأن لا يحضر في القاعة إلا الأطراف المدّعية بالحقّ المدني.

وأشار قاضي الارتباط الفرنسي، فيليب دورسي، إلى أنّ عملية النقل هذه مهمّة للضحايا وأقاربهم لأنّها "تعفيهم من القدوم إلى تونس، الأمر الذي يخشونه وكان سيكون معقّداً"، مشيراً إلى وجود 64 طرفاً مدنياً فرنسياً.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية