مبادرة عالمية لتسريع لقاح للوباء.. وواشنطن تقاطع

مبادرة عالمية لتسريع لقاح للوباء.. وواشنطن تقاطع


25/04/2020

تعهد زعماء العالم، أمس الجمعة، بتسريع الجهود؛ لإنتاج أدوية ولقاحات وإجراء اختبارات لمرض فيروس «كورونا» المستجد»كوفيد 19»؛ونشرها في مختلف أنحاء العالم؛ لكن الولايات المتحدة لم تشارك في إطلاق مبادرة منظمة الصحة العالمية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا بين الزعماء المشاركين في مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية للإعلان عن الخطة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها «تعاون تاريخي» لمحاربة الوباء.

وتهدف المبادرة إلى تسريع تطوير الأدوية والاختبارات واللقاحات الآمنة والفاعلة؛ للوقاية وتشخيص وعلاج كورونا وضمان العدالة في الحصول على العلاج للأغنياء والفقراء. وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في الاجتماع الافتراضي: «نواجه تهديداً مشتركاً لا يمكننا هزيمته إلا باتباع نهج مشترك». وأضاف: «علمتنا التجارب أنه حتى عندما تكون الأدوات موجودة، فإنها لا تكون متاحة للجميع على قدم المساواة.. لا يمكن السماح بأن يحدث هذا».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس: «إننا نواجه عدواً عالمياً لا مثيل له. إن خلو العالم من «كوفيد-19» يتطلب بذل أكبر جهد في مجال الصحة العامة تاريخياً». وشدد على أن «العالم بحاجة إلى تطوير وإنتاج لقاحات وعلاجات وطرق تشخيص آمنة وفاعلة ضد الفيروس، وتوزيعها بشكل عادل. ليس للقاح أو علاج لدولة أو منطقة أو نصف العالم؛ بل للجميع في كل مكان». وقال: «لن يكون أي واحد منا في أمان حتى نكون جميعاً في أمان. «كوفيد-19» لا يحترم أي حدود. وجوده في أي مكان يشكل تهديداً للناس في كل مكان».

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: إن الهدف من الجهود هو الوصول في مطلع مايو إلى 7.5 مليار يورو ؛ لتعزيز جهود العمل في الوقاية والتشخيص والعلاج. وقالت : «هذه خطوة أولى فقط وستكون هناك حاجة للمزيد في المستقبل». وقال ماكرون: «سنواصل الآن تعبئة جميع دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين لدعم هذه المبادرة. ويحدوني الأمل في أن نتمكن من التوفيق بين الصين والولايات المتحدة حول هذه المبادرة المشتركة، لأن المعركة ضد «كوفيد 19» مصلحة مشتركة، ولا ينبغي أن يكون هناك أي انقسام حتى نكسب هذه المعركة».

وحذر رامابوسا، وهو رئيس الاتحاد الإفريقي، من أن القارة، بمعايير الرعاية الصحية السيئة بشكل عام، «مناعتها ضعيفة بشدة أمام أضرار هذا الفيروس وتحتاج إلى الدعم». وشارك زعماء من آسيا والشرق الأوسط والأمريكيتين. ولوحظ تغيب قادة الصين؛ حيث ظهر الفيروس لأول مرة في أواخر العام الماضي، وأمريكا ، الدولة الأكثر تضرراً حالياً من الوباء.

وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية في جنيف ، إن واشنطن لن تشارك. وأوضح «لن تكون هناك مشاركة رسمية أمريكية.. نتطلع إلى معرفة المزيد عن المبادرة لدعم التعاون الدولي في تطوير لقاح ل«كوفيد-19» في أقرب وقت ممكن».

عن "أ ف ب"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية