مبادرات شبابية تقدّم وصفة لمواجهة التطرف في مصر

مبادرات شبابية تقدّم وصفة لمواجهة التطرف في مصر


26/11/2017

لم يقف الشباب المصريون عاجزين أمام تسونامي التطرف والإرهاب الذي يجتاح بلادهم؛ بل عمد كثير من الشباب، الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية حماية المجتمع من التطرف، وتحصينه من الأفكار الإرهابية التي تبثها  الجماعات الإسلامية المتطرفة، إلى إطلاق مبادرات اجتماعية، تسعى إلى نبذ التعصب والعنف، وحماية المجتمع من التفكك، ونشر المحبة بين أبنائه. من تلك المبادرات؛ مبادرة "قيم وحياة"، التي أسسها 60 شاباً مصرياً من محافظة الأقصر، جمعتهم الأهداف ذاتها؛ وهي إعادة إحياء القيم الإنسانية التي تقلصت واندثرت، وتأصيلها في المجتمع، ما يسهم في محاربة التعصب، والضغينة، وتغلغل الأفكار المتطرفة، الرافضة للآخر، داخل المجتمع.

"قيم وحياة" مبادرة شبابية من الأقصر لنشر السلام ومواجهة التطرف

المنسق العام للمبادرة، مصطفى عيد، يقول لإحدى الصحف المحلية، "إنّ الشعب المصري كان مضرب الأمثال في القيم والاحترام والمحبة، ومن هنا جاءت فكرة إعداد برنامج يهدف إلى إحياء القيم الإنسانية، وتأصيلها داخل المجتمع المصري"، مستدركاً: "في حال لم نستطع إقناع أصحاب الأفكار المتطرفة بهذه القيم الإنسانية، فإنّنا، على الأقل، سنوقف تأثير هؤلاء في عقول الشباب المصري".

تهدف المبادرة إلى إعادة إحياء القيم الإنسانية التي تقلصت واندثرت وتأصيلها في المجتمع ما يسهم في محاربة التعصب والضغينة وتغلغل الأفكار المتطرفة داخل المجتمع

وأضاف عيد: "تتركز المبادرة على 11 قيمة، منها: المحبة، والاحترام، والصدق، والشعور بالمسؤولية، والاتحاد، والسعادة، والتعاون، باعتبارها قيم فاعلة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، كما أنّها تتّفق مع العادات والتقاليد المصرية، ونادت بها الأديان السماوية، إضافة إلى أنّ هيئة الأمم المتحدة أوصت بتوافر هذه القيم داخل المجتمعات الإنسانية".

يشير المنسق العام لمشروع "قيم وحياة" في الأقصر، إلى أنّ المبادرة تهدف إلى الوصول إلى أكثر من 6 آلاف مواطن في محافظة الأقصر، ليكونوا بدورهم رسلاً لنشر القيم الإنسانية في المجتمعات. متابعاً: "المشروع لن يقتصر على محافظة الأقصر؛ إنما سيشمل جميع محافظات الجمهورية المصرية، من خلال ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تضمّ 7 محافظات، والثانية 8 محافظات، والثالثة 14 محافظة، وذلك تحت مظلة مؤسسة "أجيال"، وبتمويل من مؤسسة "اسمعونا"، وبرعاية وزارة الشباب، ووزارة الرياضة، ووزارة التربية، والتعليم، ووزارة التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية، ووزارة الاتصالات.

إذا لم تستطع المبادرة إقناع أصحاب الأفكار المتطرفة بالقيم الإنسانية فإنّها على الأقل ستوقف تأثير هؤلاء في عقول الشباب المصري

يذكر أنّ كثيراً من الشباب في مصر، على اختلاف أديانهم وطوائفهم ومستوياتهم الاجتماعية، أطلقوا، من قبل، آلاف المبادرات، الإنسانية والاجتماعية، للتصدي للتطرف والإرهاب.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية