مباحثات "خلف الكواليس" لإيجاد بدائل للغاز الروسي... ما علاقة تركيا وإسرائيل؟

مباحثات "خلف الكواليس" لإيجاد بدائل للغاز الروسي... ما علاقة تركيا وإسرائيل؟


30/03/2022

عزّز اشتراط روسيا دفع مقابل النفط والغاز الروسي لأوروبا بالروبل بدلاً من الدولار أو اليورو مخاوف أوروبا من نقص إمدادات الطاقة، وقد دارت مباحثات إسرائيلية تركية "خلف الكواليس" لإقامة خط لأنابيب الغاز باعتباره أحد البدائل الأوروبية عن إمدادات الطاقة الروسية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في تركيا وإسرائيل قولهم إنّ تلك الخطوة قد تحتاج بذل الكثير من الجهد للتوصل إلى اتفاق، وفقاً لصحيفة "ديلي صباح"، حيث يسعى الجانبان إلى إذابة جمود العلاقات بعد عقد من التوترات.

دارت مباحثات إسرائيلية تركية "خلف الكواليس" لإقامة خط لأنابيب الغاز باعتباره أحد البدائل الأوروبية عن إمدادات الطاقة الروسية

وفقاً للخطة التي تم وضعها لأول مرة قبل (5) أعوام، سيتدفق الغاز عبر خط أنابيب تحت البحر من إسرائيل إلى تركيا، ثم إلى دول جنوب أوروبا التي تبحث عن موردين بديلين غير روسيا.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنّ التعاون في مجال الغاز مهم لتحسين العلاقات الثنائية، وإنّ تركيا حريصة على إحياء مشروع خط الأنابيب الذي تم تعليقه منذ أعوام.

أشار مسؤولو صناعة الغاز والبترول إلى أنّ قيود الإنتاج والجغرافيا السياسية يمكن أن تؤثر على الخطة التركية الإسرائيلية

وقد توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في الأعوام الأخيرة على خلفية حادثة مافي مرمرة في عام 2010، عندما قتلت القوات الإسرائيلية (10) مواطنين أتراك على متن سفينة مساعدات كانت تحاول اختراق الحصار المفروض على غزة. ومطلع الشهر الجاري زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنقرة بدعوة من نظيره التركي الذي وصف الزيارة بـ"التاريخية"، معتبراً أنّها "ستكون نقطة تحول في العلاقات بين تركيا وإسرائيل". وأكد أردوغان حينها أنّ "تعزيز العلاقات مع دولة إسرائيل له قيمة كبيرة لبلدنا".

عراقيل أمام الخط

أشار مسؤولو صناعة الغاز والبترول إلى أنّ قيود الإنتاج والجغرافيا السياسية يمكن أن تؤثر على الخطة التركية الإسرائيلية لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، ونقلت "رويترز" عن وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار قولها الأحد الماضي: "يجب أن نجد أنّها ذات جدوى اقتصادية، وهذا ليس بالشيء البديهي".

ويسعى القادة الأوروبيون إلى تخفيف الاعتماد على الغاز الروسي في مجال الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأعلنوا خططاً مطلع آذار (مارس) الجاري للتخلص من النفط والغاز الروسي بنهاية العام الجاري.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية