ما هي مهمة شركة سادات التركية في ليبيا؟ ومن وراءها؟

ما هي مهمة شركة سادات التركية في ليبيا؟ ومن وراءها؟


28/06/2020

نشر موقع "أفريكا إنتليجنس "Africa Intelligence الفرنسي، المقرّب من عدة دوائر مخابرات غربية، تقريراً عن عمل شركة "سادات"SADAT  العسكرية التركية، وتوقيعها عقداً مع شركة أمنية يديرها القيادي الإخواني الليبي فوزي أبو كتف.

وتحت عنوان "شركة سادات العسكرية التركية تحوّل تحالف أردوغان - السراج إلى فرصة عمل"، قال الموقع الفرنسي: إن شركة "سادات" شبه العسكرية التركية وقّعت شراكة مع الشركة الأمنية الليبية لتدريب القوات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق.

وأكد التقرير أنّ الشركة الأمنية التركية كانت تحاول منذ عدة أشهر الفوز بعقود تدريب عسكرية في أعقاب تدخل تركيا الواسع في ليبيا.

شركة سادات التركية توقع عقداً مع شركة أمنية ليبية لتدريب القوات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق

ووفقاً للتقرير الذي نشره الموقع، فإنّ شركة "سادات" تعمل تحت إشراف جهاز المخابرات التركي.

وقد ذكر التقرير أيضاً أن شركة "سادات" يمكنها استخدام مهاراتها لتدريب المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا كتعزيزات على جبهة طرابلس لصدّ الجيش الليبي، وذلك بموجب بنود اتفاقية الدفاع التي وقّعها السراج وأردوغان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

هذا، وكانت قد تداولت عدّة مواقع إخبارية، منها موقع إذاعة فرنسا الدولية في وقت سابق، أن أردوغان يحاول فرض سيطرته وبسط أذرعه العسكريَّة والاستشارية على معظم القطاعات الحيوية في ليبيا تحت مُسمّى مساندة حكومة السراج.

المعارضة التركية: شركة سادات بدأت أعمالها منذ فترة في ليبيا، ويبدو أنها ستتوسع في أعمالها خلال الفترة المقبلة

وكانت المعارضة التركية قد كشفت أن شركة سادات بدأت أعمالها منذ فترة في ليبيا، ويبدو أنها ستتوسع في أعمالها خلال الفترة المقبلة من أجل حماية المخططات التركية في ليبيا، خاصة أنها تعمل أيضاً في مجال تصنيع السلاح.

ومؤسس شركة سادات التركية يُدعى عدنان تانري فيردي هو أحد الألوية المتقاعدين، وكانت تربطه علاقات قوية مع أردوغان في السابق، ويعمل حالياً أحد مستشاريه العسكريين، وقد اقترح على أردوغان أن يعدّل القوانين في تركيا لكي يسمح لشركات الأمن الخاصة بصلاحيات أكثر من حيث حمل السلاح واستخدامه خلال الفترة المقبلة، وفق ما نقلت شبكة "مونتي كارلو".

وقد صرّح عدنان تانري فيردي مؤخراً في إحدى الصحف الإعلامية التركية أن مهمة شركته "سادات" هي "تحديد المخاطر التي تهدد العالم الإسلامي". وكشف بشكل خاص عن تدريب الجيش السوري الحر، الذي يُطلق عليه الآن اسم "الجيش الوطني السوري"، والذي يتم إرسال أعضائه للقتال في ليبيا.

وذكرت وسائل إعلامية عربية أخرى أن شركة "سادات" التركية، للاستشارات الدفاعية الدولية، "تستثمر بشكل كبير في الحرب الليبية، حيث تتولى عمليات جلب المرتزقة السوريين والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا وتسليحهم بعد تدريبهم عسكرياً، ومرافقة الميليشيات المسلّحة التابعة لقوات الوفاق، كما تلعب دور الوسيط لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية بين الشركات المختصة في تركيا وحكومة الوفاق مقابل الحصول على نسبة من الأرباح".

مؤسس شركة سادات التركية لواء متقاعد تربطه علاقات مع أردوغان وهو حالياً أحد مستشاريه العسكريين

وكشفت عدة تقارير دولية، منها تقرير لمركز استوكهولم للحريات، أنّ شركة سادات لعبت دور الوسيط في ضمّ المقاتلين الليبيين لفروع تنظيم داعش، سواء داخل أو خارج ليبيا، وكانت تحصل على عمولة قدرها 1000 دولار لكل مقاتل اشترك في القتال مع التنظيم، وأنها قدمت عروضاً مغرية للمقاتلين، ودفعت راتباً شهرياً قدره 2000 دولار لكل مقاتل ليبي ينضم إلى تنظيم داعش والقاعدة.

ووفقاً لمركز ستوكهولم، تحوّلت تركيا إلى ملاذ آمن للجماعات الراديكالية المتطرفة، بما في ذلك القاعدة وتنظيم داعش في العراق وبلاد الشام، التي تستخدم الأراضي التركية للتجنيد والتمويل والإمدادات اللوجستية والسلاح، بمساعدة الأذرع "الشيطانية"، مثل شركة سادات، على حدّ تعبير هذا المركز.

 

الصفحة الرئيسية