ما قصة اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح؟

ما قصة اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح؟


27/05/2021

نقلت شبكة "روسيا اليوم" عن مصدر أمني عراقي أنّ السلطات العراقية أطلقت سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح بعد ساعات من اعتقاله.

وقال المصدر: إنّ "مصلح أطلق سراحه بعد اعتقاله بساعات قليلة، لينتقل إلى منزل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض".

وأضاف: إنّ "الإجراءات التحقيقية لم تنته، وهناك تحقيقات ستنتهي خلال الأيام المقبلة".

 

السلطات العراقية أطلقت سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح بعد ساعات من اعتقاله

 

وأعلن مصدر أمني عراقي، في وقت سابق، اعتقال قائد عمليات الأنبار في هيئة الحشد الشعبي قاسم مصلح من قبل قوة "خاصة".

هذا، وتضاربت التقارير بشأن سبب توقيف قوات الأمن العراقية مصلح فجر أمس، فبينما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أنّ التوقيف جاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني رفيع أنّ إيقاف مصلح لاتهامه باغتيال ناشطين.

وأوضحت المصادر الأمنية لـ"رويترز" أنّ إيقاف مصلح جاء بعد ضلوعه في عدة هجمات، منها هجمات في الآونة الأخيرة على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار (غربي العراق) التي تستضيف قوات أمريكية وقوات دولية أخرى.

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني رفيع أنّ إيقاف مصلح جاء بتهمة اغتيال ناشطين في مدينة كربلاء جنوبي البلاد.

أمّا وكالة الأناضول، فقد نقلت عن مصدر أمني أنّ سبب اعتقال مصلح هو تُهَم تتعلق بالفساد المالي.

بالمقابل، كانت هيئة الحشد الشعبي قد أصدرت إثر توقيف مصلح بياناً وعدت فيه بأنه سيتم الإفراج عن مصلح في الساعات المقبلة، و"ستقوم الهيئة بردع الجهات التي تحاول خلط الأوراق".

وعلى إثر الإعلان عن توقيف مصلح -وهو أصلاً من مدينة كربلاء- أغلقت السلطات المنطقة الخضراء في بغداد بالكامل -وهي المنطقة التي تتمركز فيها مؤسسات الدولة والعديد من السفارات- بسبب تهديدات من فصائل مسلحة بالانتقام لاعتقال مصلح.

 

تضاربت التقارير بشأن سبب توقيف مصلح، وتؤكد وكالة فرانس برس أنه مدان بجرائم إرهاب، ورويترز تقول إنه متهم بقتل نشطاء بكربلاء  

 

وفُرضت إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي طارئ على خلفية توقيف مصلح، كما أفاد مصدر أمني كبير آخر.

وهذه المرة هي الأولى التي يُعلن فيها عن توقيف مسؤول من هذا المستوى في هيئة الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة وجزء من القوات المسلحة العراقية، وتخضع هيئة الحشد لرئيس الحكومة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وغالباً ما تُنسب الاغتيالات التي استهدفت ناشطين منذ انطلاقة "حراك تشرين" في تشرين الأول (أكتوبر) 2019 إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.

يُذكر أنّ قاسم مصلح يُعدّ من القيادات البارزة في الحشد الشعبي، وكان مقرباً من نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية