ماذا يحدث في السيدة زينب؟ ما قصة عمليات الإجلاء الإيرانية؟

ماذا يحدث في السيدة زينب؟ ما قصة عمليات الإجلاء الإيرانية؟


02/08/2022

شهدت منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، تحركات غير مسبوقة من قبل السلطات والميليشيات الإيرانية، فقد أوقفت مؤسسات أنشطتها الاقتصادية في تلك المنطقة، إضافة إلى انسحاب عدد من قادة وعناصر الميليشيات الإيرانية المتمركزة هناك، بما يشبه الإخلاء الشامل.

وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي: إنّ إيران علّقت عمل شركاتها العاملة في مجال الإعمار بحي السيدة زينب بدمشق.

وأشار الموقع إلى أنّ العديد من الجمعيات والمؤسسات الإيرانية أقدمت على تعليق نشاطاتها ومشاريعها في السيدة زينب، وعلى رأسها مؤسسة "جهاد البناء"، التي أوقفت جميع نشاطاتها ومشاريعها في المنطقة بشكل نهائي لأسباب غير مُعلنة.

إيران علّقت عمل شركاتها العاملة في مجال الإعمار بحي السيدة زينب بدمشق، وأجلت الطاقم الفني، وسرحت العمال المحليين.

وأضاف أنّ إيقاف المشاريع شمل جميع الفنادق والأبنية المخصصة للسياحة الدينية، والمدارس الدينية، والحدائق والمراكز المخصصة لإقامة الفعاليات المجتمعية والإغاثية.

وألغت المؤسسات الإيرانية الخطط التي كان من المقرّر تنفيذها خلال الفترة المقبلة في المنطقة، بالتزامن مع تعليق النشاطات والفعاليات القائمة.

وقد غادر عدد من المهندسين الإيرانيين والعراقيين المسؤولين عن إقامة المشاريع المنطقة مع عائلاتهم متوجهين نحو محافظة دير الزور، وبعضهم غادروا إلى بلدانهم.

يُذكر أنّ بعض المشاريع المعلقة وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى نحو 40%، وتنص خطط الإنشاء على الإنهاء قبل نهاية العام الجاري، بحسب صوت العاصمة.

عمليات إخلاء نفّذتها الميليشيات الإيرانية المتمركزة في "السيدة زينب"، شملت عدداً من القياديين والعناصر.

وفي السياق، كشف الموقع ذاته عن عمليات إخلاء نفّذتها الميليشيات الإيرانية المتمركزة في "السيدة زينب"، شملت عدداً من القياديين والعناصر.

وقال الموقع نقلاً عمّا سمّاها "مصادر مطلعة": إنّ عدداً كبيراً من قياديي الميليشيات الإيرانية، وآخرين من قياديي "الحرس الثوري" الإيراني، خرجوا من منطقة السيدة زينب برفقة عائلاتهم خلال الأيام القليلة الماضية بشكل نهائي.

وأضاف أنّ عملية الإخلاء شملت عشرات العناصر الشيعة من غير السوريين، مشيرةً إلى أنّ العملية "جزئية"، ولم تشمل كلّ الميليشيات المتمركزة في المنطقة.

وأكّدت المصادر أنّ خروج قادة الميليشيات الإيرانية جاء بعد تخفيض رواتب عناصر الميليشيات الشيعية المتمركزة في المنطقة بنسبة تجاوزت 30%، مشيرة إلى أنّ المساعدات والدعم الإغاثي المقدم لعناصر الميليشيات وعائلاتهم تقلصت بنسبة كبيرة أيضاً، وتمثّلت بتخفيض الكمية المخصصة وطول مدة التسليم، بعد أن كانت منتظمة بشكل شهري.

خروج قادة الميليشيات الإيرانية، بعد تخفيض رواتب العناصر بنسبة تجاوزت 30%، وتقليص المساعدات والدعم الإغاثي المقدم لهم.

وكانت منطقة السيدة زينب التي تقع في أطراف العاصمة السورية دمشق مجرد بلدة سكانية تحمل طابعاً دينياً عند أصحاب المذهب الشيعي، كونها تضم ضريح بنت علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، لكنّها تحولت بعد عام 2011 إلى مكان لإدارة عمليات ميليشيات مدعومة من إيران، تدفقت إلى سوريا لمساندة قوات النظام السوري في قمع الثورة السورية.

وبدأت تظهر مع بدايات عام 2012 في بلدة السيدة زينب مجموعة من الميليشيات المسلحة، أبرزها "لواء أبي الفضل العباس"، ثم حركة "النجباء"، و"فدائيو السيدة زينب"، وميليشيات أخرى.

ولم يقتصر الأمر على توطين عائلات المقاتلين، فقد تحولت إلى مكان لعقد الاجتماعات السياسية بالنسبة إلى المسؤولين الإيرانيين، وقد زارها كبار مسؤولي طهران، كوزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي اصطحب معه نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، كرسالة تؤكد أنّ البلدة مكان مهم لإيران.

ومن أبرز الشخصيات الإيرانية التي كرّست نفوذ منطقة السيدة زينب في سوريا قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني، الذي ظهر وهو يبكي عند مرقد السيدة زينب.

الصفحة الرئيسية