
أطلقت مؤسسة الدراسات الفلسطينية، منصّة رقمية بعنوان: "توثيق استهداف الثقافة في قطاع غزة", وتهدف إلى تقديم توثيق شامل حول الموروث الحضاري والثقافي، الذي استهدفته آلة التدمير الصهيونية في قطاع غزة، وكذا توثّق أعمال التدمير الممنهج للإرث الثقافي في القطاع.
وقالت المؤسسة عن المنصة:"تحاول المنصّة أن ترسم صورة مقارنة للنسيج الثقافي الذي كان قبل الإبادة في القطاع، وما آل إليه بعدها من مرافق ومؤسسات ثقافية ومواقع تاريخية وأثرية وعمارة، ومكتبات، ومتاحف، وأرشيفات، ومؤسسات تعليم الفنون، والإنتاج الثقافي والإبداعي، والصناعات التراثية التقليدية". وأضافت: "كما تهدف إلى توثيق وتحليل وعرض آثار وأبعاد الاستهداف الممنهج للثقافة والموروث الحضري في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. ويتضمن ذلك مسحاً للواقع الحالي، وربطه بالسياقات التاريخية لاستهداف الثقافة الفلسطينية، في محاولة لطمس الهوية والتاريخ الفلسطيني".
المنصّة تنقسم إلى سبعة أقسام يتمّ تحديثها باستمرار، ويتناول القسم الأوّل منها المؤسسات الثقافية والفنية التي جرى استهدافها، في حين يركز القسم الثاني على الأماكن الأثرية والمباني التاريخية والمتاحف. بينما يرصد القسم الثالث، المكتبات التي تمّ تدميرها، ويوثّق القسم الرابع أسماء شهداء القطاع الثقافي وأعمالهم الفنية والأدبية.
ويقدّم القسم الخامس شهادات مصوّرة، مع مبدعين وفنانين وكُتّاب وعاملين في الثقافة في قطاع غزة، لرصد المشهد الثقافي منذ بدء الحرب على القطاع. كما يضم هذا الجزء مقالات تحليلية، تسلط الضوء على الاستهداف الثقافي الممنهج الذي انتهجته إسرائيل.
وتشمل المنصّة قسماً خاصاً بالسجل الإعلامي؛ لجمع الفيديوهات والتقارير والبيانات الصادرة عن مؤسسات أخرى في هذا الصدد.كما تعمل المنصّة على جمع وتوثيق البيانات، ورصد الأضرار التي طالت المؤسسات والعاملين في الثقافة في قطاع غزة.
المؤسسة أكدت أنّها "تعمل بصورة مستمرة ومتواصلة على تحديث المعلومات والبيانات الواردة في المنصّة، بهدف تقديم مصدر موثوق وشامل يساعد الباحثين والفنانين والمهتمين والعاملين في المجال الثقافي، من أجل الوصول إلى معلومات دقيقة بشأن حجم الدمار والانتهاكات التي تطال الثقافة الفلسطينية".