ليبيا: اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة في طرابلس

ليبيا... اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة في طرابلس

ليبيا: اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة في طرابلس


13/03/2023

في حين يسعى المجتمع الدولي لدفع الأطراف الليبية إلى الاتفاق من أجل إجراء انتخابات عامة لإنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد، اندلعت مساء الأحد اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة المتنافسة في بلدة تاجوراء الواقعة شرق طرابلس، قُتل خلالها (2) وأصيب (7)، وسط مخاوف من تصاعدها خلال الساعات القادمة.

ودارت المواجهات بين كتيبة (رحبة الدروع) بقيادة بشير خلف الله المكنّى بـ (البقرة) وميليشيا (أسود تاجوراء) بقيادة عبد الرحيم بن سالم، قرب معسكر الجوية بمنطقة بئر الأسطى ميلاد الواقعة بين منطقتي تاجوراء وعين زارة جنوب شرق طرابلس.

تُعدّ هذه المواجهات أول اشتباكات تقع بين طرفين تابعين لوزارة الدفاع بالحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة

واستخدمت الميليشيات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفق شهادات سكان قريبين من المنطقة، بحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية.

وتُعدّ هذه المواجهات أول اشتباكات تقع بين طرفين تابعين لوزارة الدفاع بالحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حين تقاسما النفوذ في تاجوراء منذ أكثر من عامين، وبالتحديد بعد تمكنهما من طرد مجموعات مسلحة منافسة أخرى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2020.

هذا، وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ حالة النفير العام، داعياً في بيان إلى ضرورة إيجاد منفذ بالمنطقة للدخول إلى مصحة الريادة والمستشفى الحكومي لإخراج العالقين بهما.

تظهر الاشتباكات المتكررة التي تشهدها طرابلس ومدن غرب ليبيا ضعف سلطة حكومة الوحدة الوطنية أمام الميليشيات التي اكتسبت قوة ونفوذاً

كما طالبت إدارة مستشفى بئر الأسطى ميلاد التخصصي في تاجوراء عبر صفحتها على فيسبوك أهالي المرضى الموجودين داخله إلى القدوم لإخراجهم.

وتظهر الاشتباكات المتكررة التي تشهدها طرابلس ومدن غرب ليبيا ضعف سلطة حكومة الوحدة الوطنية أمام الميليشيات التي اكتسبت قوة ونفوذاً منذ الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2011، وقد انقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب.

وسمعت على نطاق واسع أصوات تبادل إطلاق الرصاص والقذائف، ممّا أثار رعب وهلع المدنيين، خاصة المتواجدين على الطرقات الذين تفاجؤوا باندلاع الاشتباكات.

ما يزال الوضع الأمني مضطرباً في ليبيا بشكل لا يساعد على تنظيم الانتخابات مثلما يدفع المجتمع الدولي لذلك

وكذلك أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من الجانبين، وشوهد تصاعد دخان كثيف بين المباني.

وجرّاء الاشتباكات أعلنت مدرسة بئر الأسطى للتعليم الأساسي في مدينة تاجوراء تعليق الدراسة الإثنين لدواعٍ أمنية.

وما يزال الوضع الأمني مضطرباً في ليبيا بشكل لا يساعد على تنظيم الانتخابات مثلما يدفع المجتمع الدولي لذلك، في ظل فشل الحكومات المتعاقبة بإحراز تقدم في عملية إدماج الميليشيات المسلحة داخل المؤسسات الأمنية وتفكيك سلاحها.

وتواجه ليبيا تحدياً كبيراً في سبيل إجراء انتخابات برلمانية لاستكمال مسيرة الإصلاح السياسي، التي تعذرت منذ أكثر من عام؛ بسبب خلاف القوى السياسية حول محتويات القاعدة الدستورية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية