لماذا يلقي الرئيس أردوغان الشاي باستمرار على شعبه؟

لماذا يلقي الرئيس أردوغان الشاي باستمرار على شعبه؟


05/08/2021

أثار الفعل المتكرر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المتمثل في إلقائه عبوات الشاي على المواطنين، استفزاز وانتقاد المعارضين، خاصة وأن أردوغان لم يتخلى عن تلك العادة حتى مع المتضررين من السيول وحرائق الغابات.
إذا لماذا يلقي الرئيس أردوغان شعبه بعبوات الشاي؟ هذا السؤال يحاول الإجابة عنه الصحفي التركي، عاكف باكي، خلال مقاله في صحيفة “قرار”.
باكي الذي جاء مقاله تحت عنوان “شاي من الرئيس”، أوضح أن تصرف الرئيس بإلقاء الشاي على الناس كان “مزعجا ومقيتا ومحبطا بسبب عدم ملاءمة رميها على ضحايا الحريق”، ولكن ربما الجواب في أنه نوع من أنواع الهدايا للشعب.
ويوضح باكي أن الإجابة تكمن في تعريف “كريم دولت” الذي ينسبه الروائي الرئيسي كمال طاهر إلى الإمبراطورية العثمانية. ربما الرئيس أردوغان يحاول إحياء مفهوم “دولة كريمة” التي تقدم خدماتها لشعبها.
وتابع باكي: “دولة كريمة مضيافة، تعطي النعمة والإحسان، وتوزع النعمة والخير. في حقبة ما كانت الضيافة مرادفة للشاي”.
الرئيس أردوغان تعرض لانتقادات واسعة خلال الفترة الماضية، بسبب إلقائه عبوات الشاي على المتضررين من الفيضانات والحرائق، وهو فعل يقدم عليه عادة خلال فترة الانتخابات.
وبجانب الانتقادات من المعارضة، تعرض نواب حزب أردوغان لاختبار مماثل فجاءت النتيجة معبرة عن نفس الموقف الرافض لفعل أردوغان لكن هذه المرة من رجاله.
في تكرار لفعل الرئيس التركي الذي أثار الانتقادات؛ ألقى تانجو أوزجان، عمدة بلدية بولو عبوات الشاي على نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
خلال الكلمة التي ألقاها أوزجان في اجتماع مع نواب البرلمان، قال إنه سيفعل مثلما يفعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من حيث إلقاء عبوات الشاي على الناس.
وبالفعل ألقى أوزجان عبوات الشاي على نواب العدالة والتنمية، في مشهد وصفه الكثيرون بـ”الكوميدي”.
وتسبب هذا الموقف في غضب نواب حزب أردوغان، الذين وصفوا أوزجان بـ”عديم التربية، الوقح”.
ونشر أوزجان المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، مقطع الفيديو على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقا: “قلت مثلما جاء اللاجئون سيذهبون، فغضب نواب العدالة والتنمية، فألقيت عليهم عبوات الشاي لتهدئتهم، ليقوموا بوصفي بالوقح وعديم التربية والديكتاتور، إنه موقف تراجيدي كوميدي، الأمر متروك لتقديركم”.

عن "زمان" التركية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية