لماذا اتهم داود أوغلو أردوغان بالجهل؟

اعتبر رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، النهج الاقتصادي الذي يتبعه الرئيس رجب طيب أردوغان ينم عن "جهل".

وقال أوغلو إنّ تركيا تعاني من اتباع نهج يمثل جهلاً من خلال تغيير رئيس البنك المركزي 4 مرات في 3 أعوام، وهو نهج يغير معدل التضخم، ويخل بالتوازن بين المبادلات الأجنبية، ويرفع سعر صرف العملات الأجنبية جميعاً في وقت واحد.

وكانت هناك خلافات ملحوظة في الرأي بين الرئيس أردوغان وإدارة البنك المركزي فيما يتعلق بسياسة الفائدة، وكان البنك المركزي مسرحاً لتغييرات وظيفية متكررة في الفترة الأخيرة.

 أوغلو: أحد أهم العوامل وراء هذه الصورة هو زيادة الفقر والمحسوبية والرفاهية والأبهة والهدر الذي يقضي على أمل الشعب مع مرور كل يوم

وفي آذار (مارس) الماضي، بعد رفع سعر الفائدة من 17 إلى 19%، تمّت إقالة رئيس البنك المركزي ناجي أغبال وحلّ محله شهاب كافجي أوغلو.

وخفض البنك المركزي التركي الشهر الماضي الفائدة، وانعكس ذلك سلباً على سعر صرف الليرة ومعدل التضخم، بحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية.

 وأضاف أوغلو: وبالطريقة نفسها، بالمقارنة مع ظروف مغادرتنا للسلطة قبل 5 أعوام، ارتفع الدولار من 2.80 إلى 9 ليرات، نواجه جدلاً حيث ارتفع التضخم من 3.2 إلى 44% مع تضخم المنتجين، وتضخم المستهلكين من 5.5 إلى 19.58.

 وأكد أوغلو أنّ أحد أهم العوامل وراء هذه الصورة هو زيادة الفقر والمحسوبية والرفاهية والأبهة والهدر الذي يقضي على أمل الشعب مع مرور كل يوم.

 وأشار داود أوغلو إلى أنه دخل السياسة لمحاربة الفساد والفقر، لكن الفقر اليوم، للأسف، يصل إلى الركبة، والفساد في كل مكان، ويتم منع الناس من التحدث.

 وقد تجاوز التضخم في تركيا 19.55 وفق أحدث البيانات الاقتصادية الرسمية.

وأدى تضخم أسعار الغذاء السنوي بنحو 30%، والقفزة العالمية في أسعار السلع الأساسية،  والانخفاض الحاد في قيمة الليرة إلى ارتفاع التضخم على مدار العام، وظل التضخم في خانة العشرات في معظم الأعوام الـ5 الماضية، ممّا أدى إلى تآكل دخل الأسرة، وجعل تركيا في وضع مختلف تماماً عن نظيراتها في الأسواق الناشئة.