بعد محاولة مماثلة في 11 آب (أغسطس) الماضي، اقتحمت مجموعة من المودعين، بينهم سيدة مسلحة، مصرفاً في العاصمة اللبنانية بيروت، واحتجزوا رهائن لفترة وجيزة، قبل أن يغادروا بعد الحصول على جزء من الوديعة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر من جمعية "صرخة المودعين"، التي تدافع عن اللبنانيين الذين علقت مدخراتهم في البنوك اللبنانية في ظل الانهيار المالي، قولهم: إنّ مودعة مسلحة وشركاء لها احتجزوا رهائن لفترة وجيزة في بنك لبنان والمهجر الأربعاء، وغادروا البنك بعد الحصول على (13) ألف دولار ونحو (6) ملايين ليرة لبنانية.
اقتحمت مجموعة من المودعين، بينهم سيدة مسلحة، مصرفاً ببيروت، واحتجزوا رهائن، قبل أن يغادروا بعد الحصول على جزء من الوديعة
وأضاف المصدر أنّ "المرأة كانت تسعى للوصول إلى مدخراتها لدفع تكاليف علاج شقيقتها من السرطان"، وأكد مصدر في بنك لبنان والمهجر انتهاء وضع احتجاز الرهائن.
هيدي اختها لسالي حافظ اللي فاتت بالقوة على بلوم بنك حتى تاخذ مصرياتها وتعالج اختها... بعتذر مضطر انشر الفيديو لأن المجرمين هني المصارف وأصحابها مش سالي والعالم اللي انسرقت. pic.twitter.com/ZIMok5fmgH
— Adham Hassanieh أدهم الحسنية (@AdhamMG) September 14, 2022
بلوم بنك
— ziad waked (@ziadwaked_zw) September 14, 2022
بوم بنك
بوم بوم
وانتوا خليكون عدعساتك ماشيين pic.twitter.com/QjyrknBClT
وألقت المودعة البنزين على نفسها، وهددت بإحراق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها لمعالجة شقيقتها المريضة، ونشرت فيديو على صفحتها في فيسبوك، وقالت إنّها اقتحمت فرع مصرف "بلوم بنك" في منطقة الأشرفية، وهددت بإحراق نفسها في حال لم تسترد وديعتها لدفع تكاليف علاج شقيقتها التي تتعالج من السرطان في أحد المستشفيات، ونشر لبنانيون مقطع فيديو لشقيقتها التي بدت بالفعل في حالة إعياء شديد.
ولاحقاً، قالت جمعية المودعين: "المودعة المسلحة تغادر المصرف بعد حصولها على (20) ألف دولار من مدخراتها لعلاج شقيقتها من السرطان"، وسط أنباء متضاربة حول اعتقالها بعد خروجها من المصرف.
المودعة قالت: إنّها اقتحمت "بلوم بنك"، وهددت بإحراق نفسها في حال لم تسترد وديعتها لدفع تكاليف علاج شقيقتها من السرطان
وفي 11 آب (أغسطس) الماضي، احتجز مسلح رهائن بمصرف "فدرال بنك" في لبنان، وسلّم نفسه لقوات الشرطة، بعد اتفاق على تسلم جزء من ودائعه المالية لعلاج والده.
ووافق المسلح على تسليم نفسه بعد قبوله بأخذ (30) ألف دولار من ودائعه في البنك، التي قال إنّها تفوق الـ (200) ألف دولار.
ويعاني لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة منذ نحو (3) أعوام، تسببت بانهيار قيمة العملة المحلية، وأزمة في قطاع المصارف والصيرفة.