لجنة مغربية إسبانية تجتمع للمرة الأولى منذ 15 عاماً... ماذا ستبحث؟

لجنة مغربية إسبانية تجتمع للمرة الأولى منذ 15 عاماً... ماذا ستبحث؟


15/05/2022

بعد نحو (15) عاماً من الانقطاع، تجتمع اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة الخاصة بتعيين الحدود البحرية الشهر المقبل لترسيم الحدود البحرية قبالة سواحل الصحراء المغربية، وهي واحدة من أبرز القضايا الشائكة التي لطالما عرقلت تقدم المفاوضات بين مدريد والرباط.

وبحسب صحيفة "هسبريس" المغربية، فإنّ وزير الخارجية المغربي سوف يلتقي خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، لتسليط الضوء على واحدة من أهم القضايا في "المرحلة الجديدة" المتفق عليها بين حكومة إسبانيا والمغرب.

بعد (15) عاماً، تجتمع اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة الخاصة بتعيين الحدود البحرية الشهر المقبل لترسيم الحدود البحرية قبالة الصحراء المغربية

ونقلت "هسبريس" عن صحف إسبانية قولها: إنّ "هذه المرحلة ستكون التحدي الرئيسي في المفاوضات، إذ تشمل مياه الصحراء المغربية".

 وأكد خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني أنّه اتفق مع بوريطة على عقد اجتماع للجنة المشتركة الخاصة بتعيين الحدود البحرية في شهر حزيران (يونيو).

وستتم إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين في سبتة ومليلية المحتلتين تدريجياً اعتباراً من الثلاثاء المقبل، بعد أكثر من شهر على اتفاق مغربي إسباني، في 7 نيسان (أبريل) الماضي، ورد في صيغة إعلان مشترك بمناسبة زيارة بيدرو سانشيز رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية إلى المغرب.

أكّد وزير الخارجية المغربي أنه اتفق مع بوريطة على عقد اجتماع للجنة المشتركة الخاصة بتعيين الحدود البحرية في شهر حزيران 

وينص الإعلان الرسمي للاتفاق الجديد بين إسبانيا والمغرب على أن "تتم إعادة تنشيط مجموعة العمل المعنية بتعيين حدود المساحات البحرية على واجهة المحيط الأطلسي، بهدف تحقيق تقدم ملموس".

ويستهدف ذلك حل مشكلة المياه الإقليمية بين المغرب وجزر الكناري، وهي قضية وافق البرلمان المغربي بشأنها بالفعل على لائحتين تحددان مساحة تتداخل فيها مع تلك الخاصة بالجزر الإسبانية، وتؤثر على منطقة بها احتمالات نفطية ويفترض أنّها غنية بالثروات الطبيعية والمعادن تحت الماء. ومن خلال اللائحتين، يحدد المغرب مياهه الإقليمية على بعد (12) ميلاً، ويحدد منطقته الاقتصادية الخالصة على بعد (200) ميل، ويقرر توسيع جرفه القاري إلى (350) ميلاً.

ونهاية كانون الأول (ديسمبر) 2020، اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية، في خطوة رأى فيها عدد من المعلقين تحولاً إستراتيجياً في المنطقة وإنجازاً دبلوماسياً للرباط. وفي آذار (مارس) الماضي، أعلنت إسبانيا دعم الموقف المغربي علناً للمرة الأولى على الإطلاق ودخول "مرحلة جديدة" في العلاقات مع الرباط، في خطوة رحبت بها الأخيرة ونددت بها جبهة البوليساريو.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية