كيف ردت قطر على صحيفة "ذا تايمز" بعد اتهامها بتمويل جبهة النصرة؟

كيف ردت قطر على صحيفة "ذا تايمز" بعد اتهامها بتمويل جبهة النصرة؟


06/06/2021

نفت قطر الاتهامات التي نشرتها صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، حول ضلوع رجال أعمال قطريين وبنوك قطرية في عمليات غسيل أموال من أجل تقديم دعم مالي لجبهة النصرة في سوريا. وأكدت الدوحة، في بيان لها، أنّها "تكافح الإرهاب وتجفف منابع تمويله".

ونشر مكتب الاتصال الحكومي القطري بياناً أمس جاء فيه: "الادعاءات الخطيرة التي ليس لها أساس من الصحة حول دولة قطر، والتي تضمنتها المقالة التي نشرتها صحيفة ذي تايمز بتاريخ 4 حزيران (يونيو) الجاري، مبنية على مزاعم مضللة وتشويه للحقائق، ناهيك عن اتسامها بالتحيز"، وفق ما أوردت شبكة "سي إن إن".

 

قطر: الادعاءات الخطيرة التي نشرتها صحيفة (ذا تايمز) حول غسيل الأموال لتمويل الإرهابيين ليس لها أساس من الصحة

 

وأضاف المكتب في البيان: "إنّ أكبر دليل على ذلك هو عدم نشرها في أي وسيلة إعلام، فقد حصلت وسائل إعلام أخرى على هذه المعلومات المضللة نفسها، إلا أنها ارتأت عدم نشرها بعد التأكد من عدم مصداقيتها".

وكشفت الدوحة أنّ الصحيفة أصرت على نشر ما وصفتها بـ"الأكاذيب"، رغم تواصل الدولة القطرية معها بشأن هذه القضايا، واصفة ذلك بالتخلي عن "مسؤولياتها ومبادئها الصحفية ومبادئ الموضوعية والنزاهة الإعلامية"، وفقاً للبيان.

وأشار مكتب الاتصال الحكومي إلى أنّ كاتب المقال أندرو نورفولك "لديه سجل طويل من الترويج للإسلاموفوبيا"، مضيفاً أنّ "هذه المقالة ليست سوى أحدث محاولاته، وقد سبق أن قضت هيئة المعايير الصحفية المستقلة بأنّ أندرو نورفولك لديه تقارير "مُحرّفة" حول المسلمين، فضلاً عن تعرّض الصحيفة للطعن من قبل لجنة برلمانية في بريطانيا بسبب مقالاته المعادية للإسلام، ومن المثير للقلق أن يُسمح لصحفي بمثل سجله المتحيز أن يواصل نشر مقالاته في صحيفة "ذي تايمز"، لا سيّما في مثل هذه الأوقات التي يشهد فيها العالم انقسامات كبيرة"، حسبما جاء في البيان.

 

الصحيفة البريطانية قالت: إنّ قطر ضخت ملايين الدولارات لجبهة النصرة، واستندت إلى مقاضاة 9 سوريين للدوحة في بريطانيا

 

وأكدت الدوحة أنها سنّت "قوانين وتشريعات صارمة في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وعُرفت دولياً بدورها الحثيث في قيادة هذه الجهود" وأشارت إلى أنها وضعت قوانين صارمة لمكافحة غسيل الأموال، و"تؤمن بفعالية وشمولية هذه الجهود لضمان مكافحة الإرهاب في أي مكان"، وفقاً للمكتب.

وكانت الصحيفة قد نشرت تقريراً بعنوان "قطر ضخت ملايين الدولارات لإرهابيي جبهة النصرة في سوريا"، واستندت إلى مقاضاة 9 سوريين للدوحة في بريطانيا واتهامهم لسياسيين بارزين وبنكين قطريين وعدد من الجمعيات الخيرية ورجال أعمال أثرياء بالضلوع في عمليات تمويل لجبهة النصرة.

التقرير الصادر عن الصحيفة البريطانية اتهم قطر بتنفيذ عمليات غسيل أموال بهدف تقديم الدعم المالي لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وهو التنظيم المصنف إرهابياً من جانب المجتمع الدولي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية