كيف انتهت أولى جلسات المفاوضات بين العراق وتركيا على المياه؟

كيف انتهت أولى جلسات المفاوضات بين العراق وتركيا على المياه؟


13/08/2020

انطلقت، أمس، أوّل جولة من المفاوضات الفنية بين العراق وتركيا، وسط مطالب من العراق بتحديد حصته من المياه وفق اتفاق حاكم، وذلك في ظلّ التخوفات من تأثر حصتها مع بدء تشغيل سد إليسو التركي على نهر دجلة.

وحذّر خبراء من تعطيش تركيا لكلٍّ من سوريا والعراق إثر تشغيل سد إليسو، الذي دشنته تركيا بشكل أحادي دون الرجوع إلى الدولتين.

وتتصاعد التوترات بين العراق وتركيا إثر إطلاق الأخيرة عملية عسكرية الشهر الماضي في شمال العراق لملاحقة الأكراد، فيما قرّرت العراق أمس إلغاء زيارة محددة سلفاً لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وسلّمت السفير التركي في بغداد رسالة شديدة اللهجة، بعد قصف مروحي تركي أسفر عن مقتل ضابطين وجندي من الجيش العراقي.

بحث الجانبان مجالات التعاون في استثمار وتطوير الموارد المائية وخطة تشغيل سد أليسو التركي على نهر دجلة على المدى الطويل

وذكر بيان عراقي، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية"، أنّ وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، افتتح الجولة الأولى من الاجتماعات الفنية الثنائية المشتركة بين الجانبين العراقي والتركي بحضور وفد حكومي وبرلماني عراقي كبير، فيما ترأس الجانب التركي مراد داغ دافيران، وكيل رئيس مؤسسة شؤون المياه الحكومية في تركيا، مع عدد من المختصين من وزارتي الزراعة والغابات والخارجية التركية.

وأضاف البيان أنّ الجانبين بحثا مجالات التعاون في استثمار وتطوير الموارد المائية المشتركة لنهري دجلة والفرات وخطّة تشغيل سد إليسو التركي على نهر دجلة للفترة المقبلة على المدى الطويل، وتعهد فيها الجانب التركي بعدم الإضرار بالعراق جرّاء تشغيل السد، فيما أكّد الجانب العراقي ضرورة الاتفاق على حصة ثابتة للتصاريف المطلقة من السد باتجاه العراق".

كما بحث الجانبان "موضوع إنشاء مركز بحثي عراقي تركي مشترك يكون مقرّه في بغداد وفرع منه في البصرة من أجل تبادل المعلومات والخبرات وتشجيع البحوث والدراسات العلمية".

وتناول الاجتماع أيضاً، بحسب البيان، عدداً من المشاريع المهمّة المقترح مساهمة الشركات التركية المختصة بتنفيذها، والوضع المائي الحالي، وأهمية تبادل المعلومات الفنية والهيدرولوجية، وخطط التشغيل للمشاريع ضمن حوضي النهرين، وتفعيل عمل فريق محطات الرصد والقياس.

وذكر البيان أنّ الاجتماع تميز بجدّية الجانب التركي في تنفيذ ما تعهد به سابقاً بخصوص عدم الإضرار بمصالح العراق المائية، وتأكيده على تبادل الثقة وحسن النوايا لإنجاح هذا الاجتماع، واستمرار اللقاءات والاجتماعات والزيارات المتبادلة من أجل حسم كافة قضايا المياه بين البلدين.

وسبق أن أوضح وزير الري العراقي، في تصريحات متلفزة، مخاطر السد على العراق، حيث إنّ "إقامة المشاريع الإروائية التي تقيمها تركيا قد تستنفد حصتنا المائية، وتصل إلى العراق نوعية رديئة من المياه".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية