"كانوا يكفرون أباءهم وأمهاتهم".. الكاتب عبدالله ثابت يروي قصة انضمامه للتنظيم السروري

"كانوا يكفرون أباءهم وأمهاتهم".. الكاتب عبدالله ثابت يروي قصة انضمامه للتنظيم السروري

"كانوا يكفرون أباءهم وأمهاتهم".. الكاتب عبدالله ثابت يروي قصة انضمامه للتنظيم السروري


06/03/2024

كشف الكاتب والروائي، عبدالله ثابت، تفاصيل فترة انضمامه إلى "التنظيم السروري" السعودي، سليل تنظيم الإخوان وأحد أكثر الحركات الإسلامية تطرّفاً في الشرق الأوسط، بهدف "تجييش الشارع للوصول إلى السلطة".

​​​​​​وقال في مقابلة مع برنامج "في الصورة" على قناة روتانا خليجية، إنّ جماعات التوعية الإسلامية كانت قد استولت وقتها على التعليم العام في كل مكان، وتحدث عن تجربته قائلاً: "تأثرت مبكراً بأنشطتهم وتحديداً من خلال كرة القدم التي كنت عاشق ومحب لها".

وسرد في المقابلة ملابسات انضمامه للنشاط اللاصفي للتنظيم السروري، والمتحور وقتها حول ممارسة كرة القدم.

 

عبد الله ثابت: لما كنا نسأل عن الأهداف البعيدة كانوا يعلنون بصراحة أنّ الأمر يتعلق بتجييش الشارع للوصول إلى السلطة

 

وتابع:" فيما بعد بدأوا يأخذوننا في حلقات يسمونها مجالس أسبوعية ثم مع مرور الوقت بعد سنتين أو ثلاثة تكتشف أنّ الجلسات ليست سوى تنظيم حزبي سياسي له أهدافه وأجندته"، مضيفاً:" دخلت في التنظيم لفترة مؤقتة وكانوا يرفضون أن يطلق علينا اسم السرورية لكن في الحقيقة هم فعلاً السرورية".

وقال: لما كنا نسأل عن الأهداف البعيدة كانوا يعلنون بصراحة أنّ الأمر يتعلق ب" تجييش الشارع للوصول إلى السلطة"، وفق حديثه.

كما سرد بعد الوقائع عن ذلك ومنها حديثهم عن التغيير وحمل السلاح والخروج للشارع، وكانوا يقولون " سأتي وقتها ولكن ليس الآن"، مشدّاً على أنّ التنظيم السروري كان يستخدم " التكفير" لأنّه في أصله تنظيم إخواني، وقال:" كان هناك من يكفرون أبائهم وأمهاتهم ويكفرون الدولة".

 

عبد الله ثابت: بدأوا يأخذوننا في حلقات يسمونها مجالس أسبوعية ثم مع مرور الوقت بعد سنتين أو ثلاثة تكتشف أنّ الجلسات ليست سوى تنظيم حزبي سياسي له أهدافه وأجندته

 

يُذكر أنّ التيار السروري ظهر في المملكة العربية السعودية ضمن ما كان يعرف بالصحوة الإسلامية ما بعد 1979، وتعود نسبته إلى الداعية السوري، محمد بن سرور زين العابدين، الذي نجح في رسم معادلة جديدة تقوم على المزاوجة بين حركية جماعة الإخوان المسلمين الذي كان أحد عناصرها لمدة عشر سنوات قبل أن ينشق عنها، وبين نهج السلفية المسيطرة على الفضاء المجتمعي في المملكة، والتي لم يكن لديها أي اهتمامات سياسية.

وعلى مدار السنوات الماضية نجح التيار السروري في التغلغل في مفاصل الدولة السعودية وأصبح يمتلك عدداً كبيراً من المراكز والجمعيات الإسلامية فضلا عن قنوات فضائية، واتخذ هذا التيار من العمل الخيري بوابة للانتشار، مستغلاً تساهل الدولة.

واتسمت العلاقة بين التيار وجماعة الإخوان المنبثق عنها بالمد والجزر حيث كانا يلتقيان في المواقف من أمهات القضايا في المملكة والمنطقة، ورؤيتهما المتشددة، فيما كان هناك تنافس شديد بينهما على الفضاء المجتمعي السعودي مع أن الأسبقية كانت للتيار.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية