كاتب سياسي: زعيم الإخوان في السودان كاذب

كاتب سياسي: زعيم الإخوان في السودان كاذب

كاتب سياسي: زعيم الإخوان في السودان كاذب


08/04/2025

قال الكاتب السياسي السوداني صلاح شعيب: إنّ الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني "المنحل" (حزب الحركة الإسلامية) إبراهيم محمود أنكر بشكل متعمد، ومخادع، بعض الحقائق السياسية الماثلة، وقد خلت إجاباته المبثوثة عبر قناة (الجزيرة) من أيّ منطق، أو صدق. 

وأشار شعيب إلى أنّ محمود أنكر مسؤولية حزبه عن تضخيم قوات الدعم السريع، وعدّ ثورة كانون الأول (ديسمبر) بأنّها ليست كذلك، ولا تدخل في حيز الإصطلاح بثوريتها. بل زاد بأنّها صنيعة خارجية ليس إلا، كما أنكر مسؤولية الحركة عن الفظائع التي حدثت في دارفور، وعن مسؤوليتهم في تشكيل قوات الدعم السريع.

وأكد شعيب في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير) السودانية أنّ زعيم الإخوان إبراهيم محمود كان في الحوار حريصاً على الكذب وطرح أفكار ومعلومات مغلوطة، لافتًا إلى أنّ الرجل أكد أنّ قادة المؤتمر الوطني لا يحسنون المراجعة الصادقة لتجربة حكمهم لتبين قصورهم الذهني السياسي، ومفارقتهم لقيم الدين، واعتمادهم على الفهلوة كوسيلة لفرض آرائهم في صراع السلطة.

قادة المؤتمر الوطني لا يحسنون المراجعة الصادقة لتجربة حكمهم، لتبين قصورهم الذهني السياسي، ومفارقتهم لقيم الدين، واعتمادهم على الفهلوة.

وذكر شعيب أنّ آراء الرئيس المكلف لحزب الحركة الإسلامية ليست جديدة، فمعظم قادة  ومؤيدي حزبه يتبنون وجهات النظر هذه بصورة متفق عليها. وبالتالي غدت هذه الآراء استراتيجية شاملة لتشويه الحقائق لكي لا يتحملوا المسؤولية كاملة عن إخفاقاتهم. والشواهد في هذا لا تُحصى ولا تُعد في العجز عن تحقيق تقدم في مجالات الحياة بشكل أفضل من اللحظة التي استولوا فيها على السلطة.

وأضاف: "الملاحظ أنّه ما من تابع لحزب المؤتمر الوطني إلا ورأى في ثورة كانون الأول (ديسمبر) مجرد مؤامرة خارجية على ما يسمّونها شرعيتهم الدستورية. وبعضهم يلقي اللوم على أفراد منهم يرونهم خانوا العهد، وتواطؤوا مع أحزاب محددة لإسقاط البشير. والحقيقة هي أنّ الإسلاميين حكموا بشرعية الأمر الواقع على نهج الاستبداد، لأنّه ليس هناك تفويض شعبي لهم". 

وختم شعيب مقالته: "إنّ كثيرين توقعوا أنّ فرصة عظيمة للإسلاميين لاحت بعد فطامهم من السلطة لإعمال النقد الذاتي الصادق، والشفاف، لتجربتهم في الحكم. ولكن يبدو من نهج المغالطة للوقائع أنّ قادة الجماعة لا يرون أنفسهم سوى ضحايا لمؤامرات حيكت ضدهم، وأنّ الحركة الإسلامية كانت مستهدفة من العلمانيين الذين تعاونوا مع دول الاستكبار لإسقاط نظام حكمهم.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية