قبيل الانتخابات.. سعيد يحذر من تأثير الإخوان على اختيارات الشعب

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد مجموعات احتكارية ومن أسماهم بـ"لوبيات مرتبطة بالخارج"، في إشارة إلى جماعة الإخوان، بإخفاء عدد من المواد الغذائية الأساسية بهدف التأثير على اختيارات الشعب، داعيا إلى تكثيف الجهود للتصدي لكافة المحاولات الهادفة إلى التشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأكد سعيد خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء، مساء الاثنين، على "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل فرض احترام القانون خاصة مع تواصل الاحتكار وغياب عدد من المواد الأساسيّة التي تظهر بسرعة وتختفي بنفس السرعة التي ظهرت بها، أو تظهر في جهة وتسحب في جهة أخرى كالحليب والسّكر واللّحوم البيضاء وغيرها".

واعتبر أن "الهدف من ذلك مفضوح لتأجيج الأوضاع في هذه الفترة بالذات لغايات لم تعد تخفى على أحد"، مؤكدا "أن الكرتلات واللوبيات المرتبطة بجهات أجنبية هدفها إفشال حركة التحرر الوطني، فالشعب التونسي عند هذه الجهات ليس له الحق في أن يكون حرا، هو صاحب السيادة يختار وفق إرادته ويقضي على شبكات الفساد ويطهر البلاد".

سعيد: الكرتلات واللوبيات المرتبطة بجهات أجنبية هدفها إفشال حركة التحرر الوطني فالشعب التونسي عند هذه الجهات ليس له الحق في أن يكون حرا

وكشفت تقارير سابقة للجنة، أن جمعيات تنشط تحت غطاء خيري أسهمت في تمويل ونقل نحو 6000 من الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا والتحاقهم بتنظيم "داعش".

وهي ليست المرة الأولى التي يحمّل فيها سعيد من يصفهم بـ"اللوبيات" مسؤولية افتعال الأزمات في تزويد الأسواق بالمواد الأساسية بهدف تأجيج الأوضاع الاجتماعية، بحيب موقع "ميدل ايست أونلاين".

ولطالما أكد الرئيس التونسي أنه يخوض معركة تحرر وطني ضد الفساد واللوبيات والكارتلات التي تخطط للتلاعب بقوت التونسيين لخدمة أجندات سياسية.

ويخوض سعيد معركة مع فرع تنظيم الإخوان بتونس، منذ انتخابه في العام 2019، انتهت بخروجهم من الحكم ومن البرلمان وحتى من المشهد السياسي برمته.

ويعتبر سعيد أن البلاد تخوض حاليا حربا ضد الفساد واتهم في تصريح سابق أطرافا لم يسمها بالعمل على رهن تونس للخارج، مشددا على أن الشعب هو صاحب القرار.

ودعا مرارا إلى ضرورة تفكيك كافة الشبكات التي تسعى لإثارة احتقان اجتماعي، مشددا على ضرورة ملاحقة أي جهة تخطط للإضرار بمصالح البلاد.