قاعدة عسكرية تركية جديدة.. أين ولماذا؟!

قاعدة عسكرية تركية جديدة.. أين ولماذا؟!


15/08/2019

كشفت صحيفة "حرييت" التركية، في تقرير لها؛ افتتاح قاعدة عسكرية تركية جديدة في قطر خلال الخريف المقبل.

 وأشارت الصحيفة، أمس، إلى أنّ حديثاً يدور عن "افتتاح كبير" في الخريف، وسط توقعات بأن يقوم أمير قطر، تميم بن حمد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالإعلان عن مراسم الافتتاح، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وكتبت الكاتبة هاندي فيرات في تقريرها؛ أنّها سافرت للدوحة وزارت قاعدة طارق بن زياد؛ حيث جرى نشر جنود أتراك، منذ تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015، لافتة إلى أنّ "العلاقات العسكرية بين البلدين انعكاس للعلاقات السياسية القوية أيضاً"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

افتتاح قاعدة عسكرية تركية جديدة في قطر خلال الخريف المقبل بمشاركة الشيخ تميم بن حمد وأردوغان

وأشارت الكاتبة إلى أنّ "هذه القاعدة العسكرية في قطر مستمرة في النمو، ويجري بناء قاعدة جديدة بالقرب من قاعدة طارق بن زياد العسكرية".

ولفتت إلى أنّ أعمال بناء القاعدة الجديدة انتهت، وأنّها تضم عدداً كبيراً من المنشآت الاجتماعية، وأشارت إلى أنّ عدد الجنود سيزداد، إلا أنّها فضّلت ألّا تذكر الأعداد "حفاظاً على مصالح تركيا وأمنها".

واكتفت بتوضيح أنّ العدد سيصبح "كبيراً"، وأكّدت أنّ قطر "تولي أهمية كبرى لهذه القاعدة العسكرية".

وأقامت تركيا قاعدة عسكرية في قطر، كجزءٍ من اتفاق تمّ توقيعه عام 2014، وعام 2015؛ أنشأت قطر وتركيا لجنة إستراتيجية عليا لتعزيز علاقاتهما، وفي هذا السياق؛ تمّ أول نشر للقوات التركية في قطر، عام 2015، بعد أن طلبت قطر المساعدة الأمنية والعسكرية من تركيا عقب المقاطعة العربية من دول "الرباعي العربي".

وعقب ذلك؛ عززت تركيا وجودها في القاعدة القطرية، والذي ذكر تقرير لمركز "نورديك مونيتور" السويدي، المختص في الشؤون العسكرية والأمنية، أنّ القاعدة التركية في قطر لديها القدرة على استيعاب ما يقرب من نحو 3 آلاف جندي.

وكان تقرير من المركز السويدي قد كشف بنود اتفاق سري بين تركيا وقطر، في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، بعنوان "اتفاقية بين حكومتي تركيا وقطر، بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية"، والذي يشمل وجود قوات تركية متمركزة في قطر.

وكانت تركيا قد اعترفت بإرسال قوات إلى قطر، في حزيران (يونيو) 2017، وبرّر الجانب التركي وقتها الأمر بأنّه "إجراءات طبيعية لإقرار اتفاقية التعاون الدفاعي بين أنقرة والدوحة، الموقَّعة منذ 3 أعوام، وأنّ العمل على إقرارها كان مستمراً في هذه الفترة، وأنّ القوات التركية على إثر هذا الاتفاق سترسل قواتها إلى قاعدتها في قطر".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية