في عهد الشيخ خليفة بن زايد.. الإمارات تدعم المشهد الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً

في عهد الشيخ خليفة بن زايد.. الإمارات تدعم المشهد الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً


14/05/2022

نعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مشيدة بالدور الكبير للفقيد وإسهاماته البارزة لدعم العمل المشترك على المستويين؛ الإقليمي والدولي، ودعم الثقافة والآداب والتطورات العلمية،واهتمامه بالأعمال الإنسانية، وحرصه على التنمية البشرية المستدامة.

كما أشادت المنظمة بالحرص الدائم الذي كان يوليه الراحل لدعم الإيسيسكو ورسالتها الحضارية.

وأعرب الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، باسمه ونيابة عن جميع أطر وموظفي المنظمة، عن خالص التعازي والمواساة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها والأمتين العربية والإسلامية والعالم، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى، وفق ما أورده الموقع الرسمي لـ"الإيسيسكو".

ومنذ تولّيه مقاليد الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، أولى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الثقافة والفنون اهتماماً متزايداً، ولم يقتصر هذا الاهتمام على الداخل الإماراتي إنما تعداه إلى الدول العربية والعالمية.

هذا النهج هو الذي مهّد لأن تتحول الإمارات في فترة وجيزة، قياساً بعمر الدول وبحجم الإنجازات، إلى مركز ومنارة للفنون والثقافة في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى ما تمثله من نموذج فريد للتسامح والتعايش والتنوع الثقافي والفكري.

ووفق ما أورده موقع "الإمارات اليوم"، شهد قطاع الثقافة والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال حكم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قفزات واسعة استطاعت أن تصل بالثقافة والتراث والفن الإماراتي إلى آفاق عالمية، مستندة إلى قواعد متينة أسّسها الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، لتستكمل المبادرات العديدة التي شكلت عماد الحراك الثقافي والفني في مرحلة التأسيس والبناء.

ونجحت دولة الإمارات خلال الأعوام الـ11 الماضية، أي منذ عام 2010، في تسجيل 12 عنصراً باعتبارها تراثاً ثقافياً إنسانياً يخص البشرية، كذلك تم تسجيل منطقة العين في إمارة أبوظبي ضمن مواقع التراث العالمي، وهي تضم ست واحات ومواقع أثرية.

وفي عام 2020، أعلنت الإمارات اجتياز 12 موقعاً الاشتراطات الخاصة بإدراجها في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

كذلك شهد القطاع الأثري تواصل أعمال التنقيبات والكشف عن العديد من الاكتشافات الأثرية في الدولة في مواقع مختلفة، والتي تظهر أن تاريخ الحضارات القديمة في الإمارات.

فيما شهدت معارض الكتب ازدهاراً كبيراً انعكس على تطور صناعة النشر في الدولة، وتكريس قدرة الإمارات على النهوض بصناعة النشر التقليدي والرقمي في المنطقة العربية.

وأطلقت الإمارات العديد من الجوائز بهدف دعم الإبداع والمبدعين في مجالات الثقافة والفنون، من أبرزها جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تُعد الأعلى قيمة في العالم، إلى جانب العديد من الجوائز التي تقدمها مختلف إمارات الدولة.

وشهد عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تطوراً بارزاً في المشهد الفني، من خلال إطلاق مهرجانات للسينما، وفعاليات فنية، ومبادرات لدعم صناعة الأفلام.

 شهد قطاع الثقافة والفنون في دولة الإمارات خلال حكم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قفزات واسعة استطاعت أن تصل بالثقافة والتراث والفن الإماراتي إلى آفاق عالمية

ولعل أبرز ما يميز إنجازات مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة، هو تجاوزها محيطها المحلي لتنطلق وتسهم بقوة في الحراك الثقافي والفني على المستوى الإقليمي والعالمي عبر العديد من المشروعات الكبرى والشراكات مع جهات عالمية.

وقامت الإمارات في الذكرى الـ 3 لتدمير جامع النوري الكبير ومئذنة الحدباء في مدينة الموصل بالعراق بعد استهدافه من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، بإطلاق مبادرة ترميم وتجديد هذه المعالم الأثرية والتاريخية.

أبرز ما يميز إنجازات مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة، هو تجاوزها محيطها المحلي لتنطلق وتسهم بقوة في الحراك الثقافي والفني على المستوى الإقليمي والعالمي

دور دولة الإمارات في الحفاظ على التراث الديني لا يتوقف على الثقافة الإسلامية فقط، بل وحتى الثقافة الدينية الأخرى، وهذا يتضح حين أولت الدولة اهتمامها ودعمها الكامل لإعادة ترميم كنيسة الساعة في شمال العراق، وكنيسة الطاهرة التي تبلغ من العمر 800 عام التي تم تفجيرها.

وأنجزت دولة الإمارات ترميماً مشرقاً في الجمهورية الفرنسية، وبالتحديد في عاصمتها باريس بتجديدها المسرح الإمبراطوري في قصر "فونتينيبلو" كبادرة راقية ومساهمة سامية لإعادة هذا المعلم إلى نشاطه الثقافي بعد إغلاق تجاوز القرن.

وعبرت فرنسا عن امتنانها بإطلاق اسم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على المسرح الذي يضمه هذا المعلم الثقافي العريق.

ومن جهة أخرى، بادرت دولة الإمارات من خلال مؤسسة دبي للمستقبل، بالتعاون مع منظمة اليونسكو وجامعة هارفارد وجامعة أوكسفورد، بالكشف عن نسخة جديدة من تدمر السورية التي دمرت على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، من خلال صورة ثلاثية الأبعاد من قوس النصر الضخم، وإعادة بناء البوابة القوسية لمعبد بعل في "تايمز سكوير" في مدينة نيويورك، مقابل مبنى البلدية في ظل شراكة استراتيجية مع معهد الآثار الرقمية ليتخذ المشروع جوهراً عالمياً مشتركاً.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية