في اليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء.. ماذا أنجزت الإمارات في هذا المجال‎؟‎

في اليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء.. ماذا أنجزت الإمارات في هذا المجال‎؟‎


12/04/2022

يحتفل العالم في 12 نيسان (أبريل) من كل عام، باليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء، ليكون بمثابة احتفال سنوي ببداية عصر الفضاء للبشرية، وتأكيد الإسهام المهم لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة رفاه الدول والشعوب وكفالة تحقيق تطلعاتها إلى الحفاظ على استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.

وأقرّت الأمم المتحدة الاحتفال بهذه المناسبة ابتداء من العام 2011 وذلك بمناسبة مرور نصف قرن على أول رحلة بشرية إلى الفضاء، عندما انطلق المواطن السوفياتي يوري غاغرين إلى الفضاء الخارجي ليفتح بذلك السبيل أمام استكشاف الفضاء لما فيه نفع الإنسانية.

وفي هذه المناسبة نلقي الضوء على إنجازات واهتمامات وطموح دولة الإمارات في مجال الفضاء لخدمة الإنسانية.

الإمارات واستكشاف الفضاء

تسعى دولة الإمارات، من خلال مشاريع فضائية طموحة وبرامج واعدة لبناء قدرات الكوادر الوطنية وتمكين القطاع الخاص وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

تسعى الإمارات من خلال المشاريع الفضائية لبناء قدرات الكوادر الوطنية

وحلم الفضاء كان في البدء حلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أراد للكفاءات والعقول الإماراتية أن تدخل مجال استكشاف الفضاء وتسهم في تطوير علومه وتقنياته وتعزيز اكتشافاته وصولاً إلى ترك بصمة إماراتية وعربية مؤثرة في استكشاف أسرار الفضاء وتحقيق مستقبل أفضل للإنسانية وإثراء مسيرة المعرفة البشرية.

مركز محمد بن راشد للفضاء

وفي نقلة نوعية في قطاع الصناعات الفضائية المتطورة، أسست حكومة دبي عام 2006 مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" بهدف دعم تأسيس قطاع الفضاء والتقنيات المتقدمة وتعزيز أبحاث الفضاء.

واستمرت المؤسسة في عملها حتى نيسان (أبريل) 2015، ليتم تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء بقرار من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

في عام 2019، تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 لغاية تحديد الإطار العام لصناعة الفضاء في الإمارات والأنشطة التي سيتم العمل عليها خلال العقد القادم

وحقق المركز العديد من الإنجازات، أهمها إطلاق القمريين الاصطناعيين "دبي سات 1" و"دبي سات 2" في 2009 و2013 على التوالي ونجاحه بإطلاق "نايف 1"، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي أوائل العام 2017.

وجاء مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الذي بدأ فكرة في الخلوة الحكومية عام 2013 ليصعد بالطموحات الفضائية العربية نحو الفضاء العميق وصولاً إلى الكوكب الأحمر، وفق ما أورده موقع "العين".

كما تولى تنفيذ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" الذي بدأ بشكل عملي عام 2014 ويستمر حتى 2023.

حقق المركز العديد من الإنجازات

وينفذ المركز أيضاً "مشروع الإمارات لاستكشاف القمر - 2024" والذي يعد أول مهمة إماراتية تستهدف الهبوط في منطقة لم تستكشفها أي من مهمات استكشاف القمر سابقا بحلول عام 2024.

اقرأ أيضاً: "الزهرة" مهمة الفضاء الثانية للإمارات.. طموح لا سقف له

ويتضمن المشروع تطوير مستكشف إماراتي الصنع - يحمل اسم "راشد" تيمناً بالشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني نهضة دبي، رحمه الله، يقوم بإجراء اختبارات علمية عديدة تسهم في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات.

وكالة الإمارات للفضاء

منذ تأسيس وكالة الإمارات للفضاء في عام 2014، شهد قطاع الفضاء الإماراتي تطورات متلاحقة تنفيذاً لاستراتيجيات مدروسة، حيث تم في عام 2016 إطلاق السياسة الوطنية للفضاء والتي ترسم التوجهات والغايات المراد تحقيقها في مجال الفضاء.

وامتداداً لذلك وفي عام 2019، تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 لغاية تحديد الإطار العام لصناعة الفضاء في الإمارات والأنشطة التي سيتم العمل عليها خلال العقد القادم.

في آذار 2019، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة "المجموعة العربية للتعاون الفضائي" التي تتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً لها

كما عملت الوكالة بصفتها هيئة اتحادية على تهيئة البنية التشريعية والتنظيمية الجاذبة للاستثمارات وبما يدعم التطور في الأنشطة الفضائية ويوفر بيئة جاذبة لاستقطاب الشركات العالمية في مجال الفضاء.

وأطلقت الوكالة عدداً من المبادرات هي الأولى من نوعها في المنطقة والعالم العربي تركز على احتضان وتسريع تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع فضائية.

ونتج عنها احتضان ست أفكار وتحويلها إلى شركات ناشئة وطنية وضمان ثلاث صفقات استثمارية من قبل الشركاء.

وأشرفت الوكالة على تأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي والذي يضم المؤسسات والجهات الفضائية أو العلمية من 14 دولة عربية مكوناً نواة لانطلاق التعاون الفضائي العربي بالمنطقة.

منذ تأسيس وكالة الإمارات للفضاء في عام 2014، شهد قطاع الفضاء الإماراتي تطورات متلاحقة

وتتابع الوكالة شراكتها وتعاونها مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الدولة لتحفيز الطلبة والطالبات على الانخراط في دراسة علوم الفضاء.

البرنامج الوطني للفضاء

وجاء إطلاق البرنامج الوطني للفضاء في نيسان (أبريل) 2017 من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لإعداد رواد فضاء إماراتيين، والوصول بمسبار الأمل إلى كوكب المريخ في عام 2021 عام الخمسين، فوضع خطة لمائة عام.

برنامج الإمارات لرواد الفضاء

وتم في عام 2017 إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء، البرنامج المتخصص الأول من نوعه عربياً لتأهيل رواد فضاء إماراتيين، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في رحلات الفضاء المأهولة، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية.

اقرأ أيضاً: بعد مسبار الأمل.. الإمارات تطلق مهمة جديدة لاستكشاف الفضاء العميق

وهو ما تحقق بانطلاق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في 25 أيلول (سبتمبر) 2019 إلى الفضاء الخارجي ليكون أول إماراتي وثالث عربي يصل الفضاء، وأول عربي يبلغ محطة الفضاء الدولية.

كما ضم البرنامج في نيسان (أبريل) 2021 الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، لتشكل مع الدفعة الأولى منه فريقاً إماراتياً رباعياً يضم نورا المطروشي، ومحمد الملا، وسلطان النيادي، وهزاع المنصوري.

المجموعة العربية للتعاون الفضائي

وفي آذار (مارس) 2019، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة "المجموعة العربية للتعاون الفضائي" التي تتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً لها.

تم في عام 2017 إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء

وتضم في عضويتها لدى تأسيسها 14 دولة هي: المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وسلطنة عمان، والكويت، والأردن، ومصر، والمغرب، والعراق، وتونس، والجزائر، والسودان، وموريتانيا.

وصول مسبار الأمل إلى المريخ

وفي شباط (فبراير) 2021 وبالتزامن مع عام اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، تمكنت الإمارات بنجاح، شهد له العالم، من حفر اسمها في سجل الإنجازات التاريخية كخامس دولة في العالم تصل إلى مدار كوكب المريخ عبر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".

اقرأ أيضاً: نجاح جديد لدولة الإمارات في قطاع الفضاء.. ما هو؟

جاء ذلك تتويجاً لسنوات من الجهود المتواصلة في بناء قطاع فضائي متطور ونقل المعرفة إلى الكوادر الإماراتية وتهيئة البيئة التشريعية والتنظيمية والاستثمارية اللازمة لضمان النمو المستدام لهذا القطاع الواعد.

استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات

وجاء الإعلان في 5 تشرين (أكتوبر) الأول 2021 عن إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، الرابع عالمياً لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، ليرسم آفاقاً جديدة لصناعة الفضاء في دولة الإمارات.

يترافق مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات مع برنامج متكامل لدعم تأسيس شركات إماراتية في قطاع الفضاء متخصصة في الصناعات الفضائية وعلومها

ويعمل المشروع الفضائي الأكبر من نوعه في تاريخ الدولة على إنجاز مركبة فضائية جديدة تقطع في رحلتها الفضائية مسافة تقدر بنحو 3.6 مليار كيلومتر تعادل 7 أضعاف الرحلة التي قطعها "مسبار الأمل"، وتقترب حتى مسافة 109 ملايين كيلومتر من الشمس.. ولا تكتفي المهمة الفضائية الإماراتية بإجراء دراسة متعمقة لـ 7 كويكبات ضمن المجموعة الشمسية بل تهبط أيضاً على آخر كويكب منها.

ويترافق مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات مع برنامج متكامل لدعم تأسيس شركات إماراتية في قطاع الفضاء متخصصة في الصناعات الفضائية وعلومها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية