بعد مسبار الأمل.. الإمارات تطلق مهمة جديدة لاستكشاف الفضاء العميق

يستكشف المشروع الفضائي الإماراتي الجديد، الذي يعزز المسيرة التنموية العلمية ويرسخ مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الكواكب والفضاء العميق، أسرار تشكّل المجموعة الشمسية

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية.

وستنفذ المركبة هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس أعوام.

وجاء الإعلان خلال فعالية حضرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر الوطن في أبوظبي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر":"أطلقت دولة الإمارات اليوم ضمن مشاريع الخمسين مهمة جديدة في مجال الفضاء .. مهمة لاستكشاف كوكب الزهرة و7 كويكبات أخرى في المجموعة الشمسية … وتنفيذ أول هبوط عربي على كويكب في ختام الرحلة التي ستقطع 3.6 مليار كم (7 أضعاف رحلة مسبار الأمل لكوكب المريخ)".

 وأضاف الشيخ محمد في تغريدة ثانية: "مسيرتنا في مجال الفضاء ما تزال في بدايتها .. ورحلاتنا مستمرة ..ولدينا مشاريع علماء فضاء .. ورواد فضاء .. ومركبات فضاء .. ثلث نجوم السماء كانت تحمل أسماء عربية .. لأن العرب كانوا رواد علم الفلك .. مهمتنا استئناف حضارتنا العربية.. وإذا لم نتحرك اليوم فمتى؟".

 ومن جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تغريدة على "تويتر": "إطلاق دولة الإمارات مشروعاً جديداً لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، خطوة جديدة في مساهمتها في علوم الفضاء.. نثق بقدرات أبناء الإمارات وطموحاتهم إلى بلوغ أرفع المراتب العلمية بما يخدم مستقبلنا والمعرفة الإنسانية".

 وستقوم بالمهمة مركبة فضائية يستغرق بناؤها 7 أعوام، لتنطلق في العام 2028 في رحلة تستمر 5 أعوام، تقطع خلالها المركبة مسافة 3.6 مليار كلم، لتصل الى أقرب نقطة للشمس على بعد 109 مليون كلم وتتعرض لأشعة شمس ودرجة حرارة عالية بهدف اكتشاف حزام الكويكبات وهو قرص نجمي دوار يبلغ حجمه 50 تريليون تريليون كلم مكعب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

 ويستكشف المشروع الفضائي الإماراتي الجديد، الذي يعزز المسيرة التنموية العلمية ويرسخ مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الكواكب والفضاء العميق، أسرار تشكّل المجموعة الشمسية. وذلك بعدما نجحت الإمارات في شباط (فبراير) 2021 في تحقيق إنجاز تاريخي بإرسال أول مسبار عربي إلى مدار المريخ، وكانت خامس دولة في العالم تصل إلى الكوكب الأحمر.