فيديو لزعيم القاعدة.. هل ما زال الظواهري على قيد الحياة؟

فيديو لزعيم القاعدة.. هل ما زال الظواهري على قيد الحياة؟


12/09/2021

ظهر زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري في فيديو جديد أمس، في محاولة واضحة لدحض شائعات وفاته، وذلك في الذكرى الـ20 لهجمات الـ11 من أيلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وأشاد الظواهري في الفيديو الذي نشر على مؤسسة "السحاب" التابعة لتنظيم "القاعدة"  بهجوم بسيارة مفخخة وقع في1 كانون الثاني (يناير) واستهدف قاعدة عسكرية روسية في منطقة تل السمن، بمحافظة الرقة شمال شرقي سوريا.

 

الظواهري يشيد بهجوم بسيارة مفخخة وقع في1 كانون الثاني، واستهدف قاعدة عسكرية روسية في منطقة تل السمن

 

وأعلن بيان نُسب إلى جماعة "حراس الدين" المتشددة التابعة لتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال: "تطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري، ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن".

وأشار الظواهري إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنه لم يشر إلى إعادة سيطرة "طالبان" على كابول.

وكان الظواهري قد تولى قيادة"القاعدة" عام 2011 بعد تصفية أسامة بن لادن على أيدي قوات العمليات الخاصة الأمريكية في باكستان.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) أشارت بعض التقارير إلى أنّ الظواهري توفي لأسباب طبيعية.

ويبدو جلياً هذا التعتيم المتعمد حول حقيقة وفاة أو بقاء أيمن الظوهري على قيد الحياة، فقد ركزت الكلمة المنشورة أمس في مجملها على أحداث وقعت خلال كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) وآب (أغسطس) 2020، بجانب حادثة واحدة تتعلق بعملية إرهابية قامت بها "حركة شباب المجاهدين" في الصومال في بداية كانون الثاني (يناير) 2021.

الظواهري يشير إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنه لم يشر إلى إعادة سيطرة "طالبان" على كابول

 

وبحسب تحليلات لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإنّ ثمة اعتبارات عديدة تضفي مزيداً من الوجاهة على التكهنات التي تشير إلى أنّ الكلمة الأخيرة للظواهري سُجِلت في وقت سابق، يتمثل أهمها في عدم تعرضه لذكر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي وصل إلى البيت الأبيض بداية العام الجاري، في الوقت الذي ذكر فيه الظواهري اسم الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى جانب عدم تطرقه للأحداث الأخيرة التي تتعلق بسيطرة "طالبان" على الحكم في أفغانستان.   

وخلال عام 2021 بثّ تنظيم "القاعدة" 3 فيديوهات أو رسائل حسب ما يطلق عليها.

جاءت الرسالة الأولى في 13 آذار (مارس) من العام الجاري، تحت عنوان "الروهينجا جرح الأمّة كلها"، وذلك لاستغلال أحداث الانقلاب العسكري الذي وقع في ميانمار في أول شباط (فبراير) من العام نفسه، ورغم أنّ الفيديو تناول أحداث الانقلاب، إلا أنّ كلمة الظواهري- التي جاءت بصوته فقط- ولمدة 5 دقائق ضمن رسالة مدتها 21 دقيقة، تناولت الأحداث في ميانمار بشكل عام ولم تأت على ذكر الانقلاب، وهو ما يؤكد أنّ الرسالة ليست لها علاقة بهذا التطور، بل تم اقتطاع أجزاء من كلمات قديمة للظواهري عن المسلمين في ميانمار وضمها في الرسالة، وهو ما لم يحسم بقاء الظواهري على قيد الحياة بعد اختفائه منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.

والأمر نفسه تكرر في الرسالة الثانية للتنظيم، التي تم بثها في 15 تموز (يوليو) من العام نفسه، وكانت بعنوان "الجريمة التي لا تغتفر"، وبلغت مدتها 41 دقيقة، يتحدث فيها شخص مجهول مع لقطات قديمة للظواهري.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية