فرنسا: مظاهرة تندد بجرائم تركيا في العراق

فرنسا: مظاهرة تندد بجرائم تركيا في العراق


05/07/2021

شهدت العاصمة الفرنسية باريس أمس مظاهرة حاشدة تنديداً بـ"الغزو التركي" شمال العراق، وبـ"الصمت المطبق" للمجتمع الدولي إزاء هذه الحملة العسكرية.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "(الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون يخفف من حدة توتر علاقاته مع زعيم الفاشية بتركيا"، و"هدوء! نحن نقصف كردستان"، و"تركيا الحليف الأساسي للغرب هي أيضاً حليف أساسي لداعش"، وفق ما أوردت فرانس برس.

المظاهرة نظمها أكراد في الشتات وأرمن تنديداً بصمت المجتمع الدولي على الحملات العسكرية التركية في العراق

وبدأت المسيرة الاحتجاجية تحت المطر في "محطة الشمال" (غار دو نور) قبل أن ينضم المشاركون فيها إلى متظاهرين آخرين من الشتات الكردي تجمعوا في ساحة "لا ريبيبليك" حيث ألقيت خطابات، قبل حفل موسيقي لفنانين أكراد وأرمن في فترة المساء.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال المتحدث باسم المجلس الديمقراطي الكردستاني في فرنسا (يضم 26 جمعية للشتات الكردي) آجيت بولات:  إنّ "التوسع التركي في ظل نظام أردوغان يتقدم بسرعة كبيرة وهذا يشكل تهديداً، رأينا ذلك في سوريا وشاهدناه في ناغورني قره باغ وشاهدناه في شرق البحر الأبيض المتوسط ورأيناه في ليبيا، الأكراد ليسوا مصدر التهديد".

وأضاف: "مرّ 72 يوماً منذ بدء هذه العملية، وهناك صمت مطبق من المجتمع الدولي".

المتظاهرون رفعوا لافتات تنتقد ماكرون الذي خفف من حدة توتر علاقاته مع زعيم الفاشية بتركيا

وتابع: "ننبّه فرنسا وكذلك الأمم المتحدة، إنّ وحدة أراضي العراق تنتهك من جانب تركيا بحجة محاربة الإرهاب، وتركيا تحاول تبرير نفسها بهذه الحجة، يجب على فرنسا أن تكسر الصمت الذي تبديه تجاه تركيا".

وتشن تركيا منذ نهاية نيسان (أبريل) الماضي حملة عسكرية جديدة في كردستان العراق ضد حزب العمال الكردستاني، الحركة المتمردة التركية التي تعتبرها أنقرة وحلفاؤها الغربيون "إرهابية".

ويقدّم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا نفسه على أنه "هيئة مستقلة وجمعوية"، وهو يدعو إلى رفع اسم حزب العمال الكردستاني من لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي.

وشارك في التجمع متظاهرون من الجالية الأرمنية "تضامناً مع الشعب الكردي" ومن أجل التنديد بـ"عدوانية القومية التركية".

وقد شنت القوات التركية هجمات برية وجوية على شمال العراق بحجة ملاحقة مسلحين أكراد.

يذكر أنّ العمليات العسكرية التركية فشلت في شباط (فبراير) الماضي، التي قتل فيها 12 جندياً تركياً، ووجه اللوم للجيش التركي وأردوغان لسوء التخطيط والتنفيذ.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية