عمّال مونديال قطر 2022 يحتجون .. صور

عمّال مونديال قطر 2022 يحتجون .. صور


23/04/2019

انطلقت، أمس، احتجاجات العمال الأجانب في عدد من الشركات الإنشائية العاملة بالمنشآت الرياضية لكأس العالم في قطر، بسبب سوء ظروفهم المعيشية، وعدم صرف مستحقاتهم لأكثر من 6 شهور.

وتصدّت السلطات القطرية لهذه الاحتجاجات العمالية بعنف، فتحوّلت إلى أعمال شغب نجمت عنها خسائر مادية؛ حيث حطم العمال الحافلات والشاحنات بمواقع سكنهم، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

العمال الأجانب في قطر ينتفضون احتجاجاً على سوء المعيشة وعدم صرف مستحقاتهم المالية

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لاحتجاجات عدد من هؤلاء العمال في قطر، في ظلّ التعتيم الإعلامي الكامل من مختلف وسائل الإعلام القطرية على تلك الأحداث.

اقرأ أيضاً: انتهاكات جديدة بحقّ العاملين في منشآت مونديال قطر

واشتكى العمال في خطابات عديدة من ضعف الرواتب الزهيدة وعدم دفعها بانتظام، وسوء الطعام المقدم لهم، فضلاً عن مصادرة جوازات سفرهم.

ورفع العمال شكاوى وخطابات إلى رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر، الدكتور علي بن صميخ المري، وهو في الوقت نفسه الأمين العام للتحالف الدولي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

وكانت مجموعة من المنظمات الحقوقية، مثل: منظمة العفو الدولية، ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد أصدرت تقارير قالت فيها إنّ عشرات العاملين الأجانب في ورش بناء بشركات منشآت كأس العالم 2022، الذي ستستضيفه قطر، لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر.

وأعلنت منظمة العفو الدولية، في تقرير جديد حول قطر؛ أنّ عمالاً من النيبال والهند والفلبين لهم في ذمة شركة "مركوري مينا" الهندسية، التي يعملون بها في قطر، رواتب متأخرة قدرها 1700 يورو لكلّ منهم، وأضافت أنّ هذا المبلغ يمثل بالنسبة إلى بعض هؤلاء العمال راتب 10 أشهر.

اقرأ أيضاً: بلاتر يكشف جزءاً من خبايا "مونديال قطر".. ما الجديد؟

وأعربت المنظمة الحقوقية عن أسفها لعدم دفع هذه المستحقات، الأمر الذي "دمر حياة" الكثيرين، وطالبت الحكومة القطرية بأن تسدد بنفسها هذه المبالغ لمستحقيها.

وأوضحت المنظمة؛ أنّها أعدت تقريرها استناداً إلى إفادات 78 من عمال الشركة، مشيرة إلى أنها تعتقد أنّ عدد العمال الذين لم يتلقوا مستحقاتهم هو أكبر بكثير وقد يكون بالمئات.

من جانبها، رفعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا خطاباً عاجلاً إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، تطالب فيه بإرسال لجنة تقصي الحقائق إلى قطر لفتح تحقيق بشأن الأوضاع المزرية للعمال هناك، خاصة في الشركات العاملة في بناء المنشآت الرياضية لكأس العالم في قطر، وعدم تنفيذ والتزام الحكومة القطرية بوعودها واحترامها لحقوق العمال.

وكان تحقيق سابق لمؤسسة "دي إل إيه بايبر" قد كشف؛ أنّ 964 عاملاً من نيبال والهند وبنغلاديش توفوا أثناء عيشهم وعملهم في قطر، كما كشف أيضاً أنّ الكثير من العمال أصيبوا في حوادث أثناء العمل، وبعضهم كانوا غير قادرين على مغادرة البلاد؛ لأنّ جوازات سفرهم ليست بحوزتهم؛ ولأنّهم لا يتمتعون بتأمين صحي، كما أوضح أنّ أعداداً ضخمة من العمالة الوافدة تكدح في الحرّ الشديد صيفاً بأجور زهيدة.

 

الصفحة الرئيسية