عمرها أكثر من 1200 عام… اكتشاف آثار إسلامية جديدة في النقب

عمرها أكثر من 1200 عام… اكتشاف آثار إسلامية جديدة في النقب


25/08/2022

أعلنت سلطة الآثار التابعة للاحتلال الإسرائيلي عن اكتشاف "عقار ريفي فاخر"، يعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة في منطقة النقب (جنوب)، ويعود عمر العقار إلى 1200 عام، وهو الأول من نوعه في النقب.

 وتُجري سلطة الآثار الإسرائيلية بتمويل من حكومة الاحتلال حفريات في المنطقة استعداداً لتوسيع بلدة رهط.  

 وسبق لسلطة الآثار الإسرائيلية أن أعلنت اكتشاف مسجدين في المنطقة نفسها؛ الأول في عام 2019، والثاني في حزيران (يونيو) الماضي.

واكتشف خبراء الآثار على عمق (5.5) أمتار سلسلة من القناطر الحجرية وبئر مياه منحوتة في الصخر، ويحتوي أحد أجنحة المبنى الرحب على قاعة مغطاة بالخزف والحجر.

وتم اكتشاف أفران ضخمة في بعض الغرف، يبدو أنّها استخدمت للطبخ. وقال إيلي إسكوسيدو، مدير سلطة الآثار الإسرائيلية، في بيان: "أثناء التنقيب تم الكشف عن العقار الفاخر في منطقة تقع بين مسجدين قديمين، ربما من بين أقدم المساجد التي تم اكتشافها على الإطلاق".

وأشار إلى أنّه "عن طريق المصادفة، تمّ اكتشاف بقايا المباني الإسلامية في المنطقة المخطط لها لتوسيع مدينة رهط. إنّ سلطة الآثار الإسرائيلية وسلطة تنمية واستيطان البدو يخططان معاً لحفظ الاكتشافات وعرضها على عامة الناس".

اكتشف خبراء الآثار على عمق (5.5) أمتار سلسلة من القناطر الحجرية وبئر مياه منحوتة في الصخر

ولفت إلى أنّ فناء المبنى عبارة عن مجمع مقبب فريد من نوعه، يعلو صهريج مياه محفور في الصخور يبلغ عمقه (3) أمتار، وفق ما أوردته صحيفة "العين".

وأضاف: "يعود تاريخ المبنى إلى الفترة الإسلامية المبكرة (القرنان الـ8 والـ9 الميلادي)، وقد تم تشييده حول فناء مركزي، ويتألف من (4) أجنحة مع غرف لتلبية احتياجات السكان، وفي أحد الأجنحة كانت هناك قاعة مرصوفة بأرضية رخامية وحجرية، وجدران مزينة بلوحات جدارية (لوحات جدارية على جص رطب)".

و"تحتوي الغرف الأخرى في المبنى على أرضيات من الجبس، وفي الغرف الأخرى تم الكشف عن أفران كبيرة جداً، ربما معدة للطهي" بحسب البيان.

 

اعتبر مديرو الحفريات أنّ هذا المنزل "اكتشاف فريد" من نوعه، وقالوا في بيان: العقارات الفاخرة والأقبية الفريدة من نوعها تحت الأرض هي دليل على إمكانيات المالكين

 

 واعتبر مديرو الحفريات في سلطة الآثار الإسرائيلية أنّ هذا المنزل "اكتشاف فريد" من نوعه، وقالوا في بيان: "العقارات الفاخرة والأقبية الفريدة من نوعها تحت الأرض هي دليل على إمكانيات المالكين".

 وأضاف البيان: "سمحت لهم مكانتهم العالية وثروتهم ببناء قصر فاخر كان بمثابة إقامة وترفيه؛ يمكننا دراسة أساليب البناء والأساليب المعمارية، وكذلك التعرف على الحياة اليومية في النقب في بداية الحكم الإسلامي".

 يُذكر أنّ باحثين من جامعة حيفا اكتشفوا مؤخراً رسماً جدارياً من العهد البيزنطي للسيد المسيح في صباه، وهو الأول من نوعه في البلاد، وذلك خلال حفريات أجريت من قبل الجامعة في خربة سبيطة في النقب.

وقد اكتشف الرسم في الكنيسة الشمالية في خربة سبيطة، ومن المرجح أنّه يصف مشهد تعميد المسيح من قبل يوحنا المعمدان، الذي يظهر في الرسم أيضاً.

تم اكتشاف أفران ضخمة في بعض الغرف

 وقالت د. أمه معيان بنر، من كلية تاريخ الفنون في جامعة حيفا، وعضو مشروع الحفريات العلمي في سبيطة: إنّه بسبب الحماية السيئة للرسم الجداري، حيث لم يكن هناك سوى بقايا قليلة من اللون، ونظراً لكونه مرتفعاً في مكان تصعب رؤيته، فقد كان يصعب الانتباه لوجوده، رغم الدراسات المختلفة التي أجريت في الموقع، مضيفة أنّه تم اكتشاف الرسم بشكل مفاجئ عندما انعكست عليه أشعة الشمس.

 وقد نشر خبر اكتشاف الرسم الجداري لوجه المسيح في مجلة "Antiquity"، وفق ما أورده موقع "عرب 48".

وبحسب التقرير، فإنّ مشروع الحفريات في سبيطة يقوده البروفيسور غاي بار عوز من جامعة حيفا، وينفذ في المنطقة منذ أعوام، تم خلالها تحقيق اكتشافات جديدة بشأن الأسباب التي أدت إلى انهيار المجتمع البيزنطي في النقب في القرن الـ7 للميلاد.

ويُعتبر اكتشاف الرسم الجداري لوجه المسيح أمراً مهماً وغير عادي، حيث إنّه الأول من نوعه في إطار كنيسة بيزنطية في بلادنا التي تُعتبر مهد المسيحية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية