عدد عناصر "داعش" في أفغانستان يتضاعف... هل فشلت حركة طالبان في مواجهة التنظيم؟

أعادت وزارة الخارجية الروسية ملف "داعش" في أفغانستان إلى الواجهة، بعد كشف إحصائيات جديدة للتنظيم، وازدياد أعداده.

وقال مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف في تصريح صحفي نقلته وكالة نوفستي الروسية: إنّ عدد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان ازداد بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في هذه الدولة.

وأضاف كابولوف أنّ عدد مسلحي هذا التنظيم الإرهابي في أفغانستان ازداد بمقدار (3) مرات منذ وصول طالبان إلى السلطة، ووصل حالياً إلى (6) آلاف مسلح.

كابولوف: عدد مسلحي تنظيم داعش ازداد بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة ووصل حالياً إلى (6) آلاف مسلح

وتابع الدبلوماسي الروسي القول: "ارتفاع أعداد عناصر داعش إلى (3) أضعاف خلال فترة محدودة يُعتبر الجانب الأكثر سلبية في تطور الوضع الأفغاني، لأنّ هدف "داعش"، كما في السابق، يكمن في زعزعة الاستقرار ليس فقط في أفغانستان نفسها، بل لدى جيرانها كذلك".

وكان تنظيم داعش قد تبنّى الكثير من الهجمات الإرهابية التي نفذها في أفغانستان وراح ضحيتها العشرات، وأحدث تلك العمليات استهداف (3) حافلات صغيرة في مزار الشريف، شمال أفغانستان، راح ضحيتها (15) مواطناً، بالإضافة إلى استهدف مسجد في كابل خلال شهر أيار (مايو) الماضي.

وتحاول حركة طالبان التقليل من أهمية تهديد "داعش - ولاية خراسان"، وتشنّ حملة لا هوادة فيها ضده، وقد كثفت الهجمات عليه، خصوصاً في ننغرهار في شرق البلاد، وأوقفت مئات الرجال المتهمين بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي.

ويصرّ مسؤولو "طالبان" على أنّ قواتهم هزمت تنظيم "داعش"، لكنّ محللين يشيرون إلى أنّ التنظيم الإرهابي ما يزال يمثّل التحدي الأمني الرئيسي للسلطة الأفغانية الجديدة.