طلب غريب عرضه الإخوان على أردوغان... ما علاقة جامعة الأزهر؟

طلب غريب عرضه الإخوان على أردوغان... ما علاقة جامعة الأزهر؟

طلب غريب عرضه الإخوان على أردوغان... ما علاقة جامعة الأزهر؟


14/08/2023

ما يزال اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقيادات إخوانية، والتطمينات التي وعدهم بها، يثير الجدل في الساحة السياسية، وقد كشفت معطيات جديدة مسرّبة طلب أعضاء الاتحاد من الرئيس التركي وبشكل رسمي وملح ضرورة إقامة جامعة إسلامية عالمية في إسطنبول على غرار جامعة الأزهر في مصر.

وكشف القيادي الإخواني محمد الصغير الذي حضر اللقاء أنّ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قدّم في كلمته أمام أردوغان (9) مطالب، منها ضرورة إنشاء جامعة إسلامية في إسطنبول، على غرار الأزهر بالقاهرة.

طلب أعضاء الاتحاد من الرئيس التركي وبشكل رسمي وملح ضرورة إقامة جامعة إسلامية عالمية في إسطنبول على غرار جامعة الأزهر في مصر.

وأكد باقي المتحدثين من أعضاء الاتحاد خلال كلماتهم أهمية التسريع بإقامة تلك الجامعة لتجمع الطلاب من شتى بقاع الدول الإسلامية، ولتكون بديلاً لهم عن جامعة الأزهر، وتوفر لتركيا مداخيل اقتصادية جديدة، بحسب ما نقلته (العربية نت).

وكانت جماعة الإخوان قد ناصبت الأزهر العداء منذ أعوام طويلة، وسعت خلال حكمها لمصر في 2012 للإطاحة بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وافتعال أزمات طلابية وإحداث فوضى بالجامعة، فضلاً عن تدبير عمليات تسمم بين طلاب المدينة الجامعية لإثارة غضب الأهالي، واتخاذ ذلك ذريعة لإجبار شيخ الأزهر على الاستقالة.

جماعة الإخوان ناصبت الأزهر العداء منذ أعوام طويلة، وسعت خلال حكمها لمصر في 2012 للإطاحة بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وعقب الإطاحة بحكم الإخوان في ثورة 30 حزيران (يونيو) من العام 2013، حاولت الجماعة أيضاً النيل من شخص شيخ الأزهر بعد موقفه الداعم للثورة، وروجت خبراً يفيد باستقالة الطيب من منصبه.

كما طالب قيادات الإخوان من خلال منصة رابعة العدوية، مقرّ اعتصام الجماعة، تعيين الداعية الإخواني الراحل الشيخ يوسف القرضاوي شيخاً للأزهر.

وعقب الثورة اتخذ الأزهر إجراءات حاسمة ضد المنتمين إلى جماعات العنف والتطرف والإرهاب، ومنها الإخوان، وأصدر الدكتور عباس شومان، الذي كان يشغل منصب وكيل الأزهر عام 2015 منشوراً يخاطب فيه جميع العاملين بالأزهر بضرورة تقديم ما يثبت تبرؤهم من الكيانات التي تحرّض على نظام الحكم وتهدد أمن واستقرار الوطن، ومنها جماعة الإخوان.

عقب الثورة اتخذ الأزهر إجراءات حاسمة ضد المنتمين إلى جماعات العنف والتطرف والإرهاب، ومنها الإخوان.

وكان الرئيس التركي قد التقى الأسبوع الماضي أكثر من (20) عالماً من علماء المسلمين في المجمع الرئاسي بأنقرة، وقد ضم الوفد علماء من خارج الاتحاد مثل الشيخ سامي الساعدي الذي حضر ممثلاً لمفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني.

وتعهد الرئيس التركي خلال اللقاء بعدم ترحيل بعض المهاجرين العرب، في إطار الحملة التي تنفذها السلطات الأمنية التركية لترحيل مهاجرين لا يمتلكون "إقامات شرعية".

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات التركية عن فرض قيود على جماعة الإخوان المقيمين في تركيا، بعد التقارب مع مصر، وإعلان تبادل السفراء بين البلدين.

يُذكر أنّ استضافة تركيا لعناصر وقيادات من تنظيم (الإخوان)، الذي تصنفه السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً"، واحدة من أسباب "توتر العلاقات بين البلدين".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية