طالبان تسمح بعمل الفتيات بمكاتب المجلس النرويجي للاجئين... ماذا عن الحظر؟

 طالبان تسمح بعمل الفتيات بمكاتب المجلس النرويجي للاجئين... ماذا عن الحظر؟

طالبان تسمح بعمل الفتيات بمكاتب المجلس النرويجي للاجئين... ماذا عن الحظر؟


06/06/2023

بعد أن ضيقت الحركة المتشدّدة الخناق على النساء والفتيات منذ انقلابها على السلطة في آب (أغسطس) 2021، سمحت حكومة طالبان الإثنين للمجلس النرويجي للاجئين بإعادة الفتيات إلى مقرات العمل في مكاتبها في عدد من الولايات في أفغانستان.

وأكد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند على حسابه في (تويتر) عودة الفتيات الأفغانيات للعمل في المجلس، ‏واستئناف العمليات الإنسانية في قندهار وعدد من المناطق الأخرى في أفغانستان، مضيفاً أنّ الأعمال تنطلق بمشاركة متساوية في العمل الإنساني من الإناث والذكور.

الحركة التي تولت السلطة في أفغانستان في آب 2021 منعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس بعد الصف السادس

وكانت سلطات طالبان قد أعلنت في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2022 منع المنظّمات غير الحكومية العاملة في البلاد، وعددها (1260) منظّمة، من التعاون مع نساء أفغانيات، بسبب "شكاوى خطيرة" على صلة بالتقيّد بوضع الحجاب وتغطية الجسم والوجه، لكنّ الأمم المتحدة لم تكن معنية بذاك القرار.

ويستفيد نحو (23) مليون رجل وامرأة وطفل من المساعدات الإنسانية في أفغانستان التي تشهد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ويعمل نحو (3900) شخص لحساب الأمم المتحدة في أفغانستان، (3300) منهم مواطنون أفغان، بحسب أرقام الأمم المتحدة، ومن بين هؤلاء الموظفين (600) امرأة تقريباً، (400) منهنّ أفغانيات.

حظرت الحركة التحاق الإناث بالجامعات ومعظم الوظائف، ويحظر على النساء دخول الأماكن العامة كالمتنزهات وصالات الألعاب الرياضية

وقد منعت الحركة التي تولت السلطة في أفغانستان في آب (أغسطس) 2021 الفتيات من الذهاب إلى المدارس بعد الصف السادس، وحظرت التحاق الإناث بالجامعات ومعظم الوظائف، ويحظر على النساء دخول الأماكن العامة كالمتنزهات وصالات الألعاب الرياضية.

وكانت مصادر مطلعة قد أفادت في وقت سابق بوجود بوادر انشقاقات ضمن الحركة المتشددة حول قضية حقوق المرأة، خصوصاً منها المتعلقة بالتعليم.

بوادر انشقاقات ضمن الحركة المتشددة حول قضية حقوق المرأة خصوصاً منها المتعلقة بالتعليم

كما أوضحت حينها أنّ بعض الوزراء في حكومة طالبان رفعوا رسالة إلى زعيم الحركة، طلبوا منه أن يعيد النظر في حظر تعليم الفتيات وعمل المرأة، إلا أنّه رد عليهم بجملة واحدة: "إذا استطعتم إثبات أنّ الإسلام يسمح للفتيات فوق سن (12) عاماً بالخروج من المنزل، فسأسمح للفتيات بالتعليم والعمل".

وعلى الرغم من تعهّد طالبان بعد عودتها إلى السلطة إبداء مرونة أكبر تجاه بعض القضايا، ومن ضمنها تعليم النساء، فإنّها سرعان ما عادت إلى التشدّد الذي طبع حكمها بين 1996 و2001، وتم استبعادهنّ تدريجياً من الحياة العامة وإقصائهن من الوظائف، بعد أن أعطين أجوراً زهيدة لحضّهن على البقاء في المنزل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية