طالبان ترفض التخلي عن الإجراءات المقيدة للمرأة لهذا السبب

طالبان ترفض التخلي عن الإجراءات المقيدة للمرأة... لهذه الأسباب

طالبان ترفض التخلي عن الإجراءات المقيدة للمرأة لهذا السبب


15/01/2023

في ردها على مخاوف مجلس الأمن الدولي بشأن القيود المفروضة على حقوق المرأة في أفغانستان، ذكرت حكومة طالبان أمس أنّه "لا يمكنها السماح بأفعال تنتهك الشريعة الإسلامية".

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان، في بيان: "تحاول الإمارة الإسلامية تنظيم جميع الأمور في ضوء الشريعة الإسلامية، وفيما يتعلق بالمسؤولية التي تقع على عاتقها، تجاه الشعب والدين، لا يمكن للإمارة الإسلامية أن تسمح بأفعال ضد الشريعة الإسلامية في البلاد".

وطلب المتحدث باسم طالبان من دول ومنظمات دولية "تفهم المطالب الدينية في المجتمع التقليدي في أفغانستان، وعدم ربط المعونات الإنسانية بالسياسة".

والجمعة، حثت (11) دولة من أعضاء مجلس الأمن طالبان على "التراجع الفوري عن جميع الإجراءات القمعية ضد النساء والفتيات، من قيود سياسية واقتصادية، إلى تلك التي تؤثر على التعليم والأماكن العامة".

حثت (11) دولة طالبان على التراجع الفوري عن جميع الإجراءات القمعية ضد النساء والفتيات

وحثت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة على تبنّي قرار يدعو طالبان في أفغانستان إلى إلغاء القيود على النساء.

ووافق مجلس الأمن بالإجماع الشهر الماضي على بيان غير رسمي دعا إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات في أفغانستان، واستنكر الحظر المفروض على التحاقهن بالجامعات أو العمل في جماعات الإغاثة.

وقالت الأمم المتحدة: إنّ 97% من الأفغان يعيشون في فقر، وإنّ ثلثي السكان بحاجة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، بينما يواجه (20) مليون شخص الجوع الحاد.

ووصفت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الحظر المفروض على العاملات في مجال الإغاثة بأنّه "خطأ وخطير في آنٍ واحد"، وفقاً لتصريحاتها المعدة سلفاً للاجتماع المغلق لمجلس الأمن، وقالت: "لن نبالغ إذا قلنا إنّه بدونهن ستهلك أرواح، وسيموت أطفال".

في أعقاب عودة طالبان إلى السلطة خلال آب 2021، فرض المتشددون قيوداً صارمة على حق المرأة في التعليم والعمل والحركة

يُذكر أنّه في أعقاب عودة طالبان إلى السلطة خلال آب (أغسطس) 2021، فرض المتشددون قيوداً صارمة على حق المرأة في التعليم والعمل والحركة، ولا يمكن للنساء والفتيات في البلاد حالياً الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس أو الحصول على تعليم جامعي.

وعمل المرأة في الكثير من المناصب بات محظوراً بقرار من طالبان، بما في ذلك لدى منظمات غير حكومية وطنية ودولية، ولا يتم السماح لهنّ بالسفر وحدهن لمسافات طويلة.

وهذا الأسبوع رفضت منظمة التعاون الإسلامي مزاعم حركة طالبان بأنّها تعامل النساء والفتيات في أفغانستان "بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية