طالبات يهددن معلماتهن بالقتل... هذا ما كرسه الحوثيون في المدارس

طالبات يهددن معلماتهن بالقتل... هذا ما كرسه الحوثيون في المدارس


23/02/2022

أفسدت ميليشيات الحوثي الإرهابية قطاع التعليم بكلّ مقوّماته، فمن ناحية المعلمين، فقد أصبحوا عرضة للتجنيد القسري وللفقر ولضيق الحال، في ظلّ عدم دفع رواتبهم الشهرية، أمّا من ناحية الطلبة، فقد أصبحوا خاضعين لعمليات التجنيد وحمل السلاح رغم صغر أعمارهم، وصولاً إلى عادات وظواهر غريبة مفزعة في أوساط الطلاب وعلاقاتهم ببعضهم بعضاً وبالمدرسين، وبات الإرهاب والعنف راسخاً فيها.

وحسب ما وثقت مذكرة رسمية، فإنّ الطالبات يهدّدن المدرسات بالقتل والموت بأساليب وسيناريوهات دموية، إلى حدّ القول في إحدى المراسلات: إنّ بقايا المدرّسات سيتمّ جمعها في أكياس، وفق ما نقل موقع "الساحل الغربي" التابع للقوات المشتركة.

مذكرة رسمية توثق تهديد طالبات للمدرّسات بالقتل والموت بأساليب وسيناريوهات دموية

وتسرد رسالة متداولة حرّرتها ووقعتها إدارة ومديرة مدرسة ثانوية للبنات بمديرية المشنة محافظة إب، موجّهة الى مدير المديرية، تفاصيل غير متوقعة لجهة التهديدات التي تنسبها إلى طالبتين شقيقتين تجاه معلمات عبر رسائل تهديد بالقتل.  

الواقعة التي توثق لها مذكرة موقعة باسم مديرة مدرسة أسماء بنت شهاب الأساسية الثانوية للبنات بمديرية المشنة، ليست سابقة من نوعها في قطاع التربية والتعليم الخاضع للحوثيين، ناهيك عن العنف والانتهاكات والتعسف الحوثي بحقّ المدارس والمدرسين والتعليم بكلّ تفاصيله.

في حادثة سابقة تعاركت مدرّسة مع طالبة لانتزاع قنبلة من يديها، حاولت تفجيرها بالمدرسة بعد منعها من حضور الامتحان

تجدر الإشارة إلى أنّه سبق في المدرسة الثانوية للبنات نفسها بالمشنة بإب، أن تعاركت مدرّسة مع طالبة لانتزاع قنبلة من يديها، حاولت تفجيرها بالمدرسة عندما قيل إنّه تمّ منعها من حضور الامتحان.  

وتُعتبر هذه الحالة لافتة لتعلقها هذه المرّة بالإناث والطالبات، وهو ما يجعلها أبلغ في التعبير عن حجم وخطورة الكارثة، والسلوكيات التي تتعمّم كظواهر عامة ومجتمعية، تأثراً بالنهج والممارسات التي تكرّسها ميليشيات الجريمة والعنف والفتك في الأرجاء.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية