صاحب نكسة السباعية يعود من جديد إلى عالم كرة القدم

في مفاجأة ربما لم تكن متوقعة، قرر المدرب البرازيلي المخضرم، لويس فيليبي سكولاري، العودة مرة أخرى إلى مزاولة مهنة التدريب، وهذه المرة عبر بوابة فريق أتلتيكو مينيرو البرازيلي، بعد أن أعلن اعتزل المهنة في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي.

نادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي، أعلن عن تعاقده مع سكولاري صاحب الـ(74) عاماً، لمدة عام ونصف في عقد يمتد حتى كانون الأول (ديسمبر) 2024.

سكولاري صاحب أكبر خسارة في تاريخ البرازيل مع المونديال، حيث سقط المدرب المخضرم، أمام المنتخب الألماني، بنتيجة 7/1، في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم عام 2014، والتي أقيمت في استاد مينيراو، في بيلو هوريزونتي بالبرازيل، ونجح فريق المانشافت آنذاك في التتويج بالمونديال في هذه النسخة.

كان سكولاري قد اعتزل مهنة التدريب بعد تاريخ حافل، حيث استمر في العمل كمدير فني لمدة 40 عاماً، وتحديداً منذ العام 1982، وحتى اعتزل في العام 2022، بسبب ظروف عائلية على حد تعبيره.

وجاءت عودة سكولاري للتدريب مرة أخرى بعد انتهاء مشاكله العائلية، ومن ثمّ الاستقرار على العودة لمهنة المتاعب، ولكنّه اختار العمل داخل بلاده البرازيل.

لويس فيليبي سكولاري، المولود في 9 تشرين الأول (نوفمبر) العام 1948 في البرازيل، حقق إنجازات تاريخية كبيرة كمدير فني، منذ بدأ مسيرته التدريبية مع نادي سينترو سبورتيفو ألا جوانو البرازيلي، في العام 1982، وبعد تنقلات كثيرة بين الأندية المحلية، انتقل إلى تدريب فريق نادي القادسية الكويتي، في الفترة بين عامي 1988 و1990 وحقق معه أول ألقابه، بعدما فاز بكأس الأمير في العام 1989.وبعدها استطاع أن يحرز لقب كأس الخليج مع منتخب الكويت في العام 1990.  ثم انتقل بعدما إلى تدريب فريق كريسوما، وفاز معه بلقب كأس البرازيل في العام 1991.

المدرب البرازيلي انتقل إلى تدريب نادي جريميو في العام  1993 وحتى عام 1996، وحقق معه الدوري، ثمّ انتقل لتدريب فريق جاوتشو البرازيلي، وحقق معه كأس ليبرتادوريس وكأس ريكوبا.

سكولاري حقق أيضاً إنجازات كبيرة مع نادي بالميراس منذ عام 1997 وحتى 2000، وفاز معه بكأس برازيليا، وكأس ميركوسور، وكأس ليبرتادوريس، وبطولة تورميو ساو باولو.

أعظم إنجازات سكولاري على الإطلاق تحققت في العام 2002، عندما حقق رفقة المنتخب البرازيلي، حلم أيّ مدرب، بالتتويج بلقب كأس العالم لكرة القدم، التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.

بعد ذلك انتقل لتدريب نادي بونيودكور الأوزبكي، وحقق معه الدوري في العام 2009، قبل أن يعود إلى قيادة منتخب السامبا، ويحقق معه كأس القارات في العام 2013.

مسيرة سكولاري مع السامبا انتهت بكارثة السباعية، في العام 2014، لكنّه واصل مهامه كمدير فني في الدوري المحلي، قبل أن يعلن اعتزاله في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، بعد أن خسر المباراة رفقة فريقه أتلتيكو باراناينسي البرازيلي، المباراة النهائية لبطولة كأس ليبرتادوريس أمام فريق فلامنجو.