
أعلنت شركة "كارادينيز" التركية المالكة لباخرتي الطاقة، فاطمة غول وأورهان باي، انتهاء عقدها مع لبنان، وبالتالي التوقف عن إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية.
وقال متحدث باسم الشركة إنه "اعتباراً من الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري انتهى عقدنا مع شركة كهرباء لبنان، وبالتالي سنباشر بعملية انسحاب الباخرتين. إننا ندرك تماماً أزمة الطاقة الحادة في البلاد، وخلال الأعوام الـ8 التي زاولنا العمل فيها في لبنان، وعلى الرغم من كل التحديات، بذلنا كل ما في وسعنا لدعم الشعب اللبناني والحكومة للتصدي للتحديات الجوهرية التي يواجهها البلد، نتمنى الأفضل لرئيس مجلس الوزراء وحكومته والبلد ككل في الأشهر والأعوام المقبلة"، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.
وتشغل شركة "كارادينيز" باخرتيها منذ العام 2013، وقد قامت بتزويد لبنان بإحدى مصادر الطاقة الأقل كلفة والأكثر موثوقية، وبتوليد حوالي 370 ميغاواط أي 25% من إجمالي إنتاج الطاقة في لبنان وما يعادل 4-6 ساعات من التغذية الكهربائية في اليوم.
شركة "كارادينيز" التركية المالكة لباخرتي الطاقة، فاطمة غول وأورهان باي، تعلن انتهاء عقدها مع لبنان، والتوقف عن إمداده بالطاقة الكهربائية
وفي الإطار ذاته، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أول من أمس أنّ "مخزونها من المحروقات قد نفد بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة "فاطمة غول وأورهان باي"، ممّا أدى إلى توقفها قسرياً عن إنتاج الطاقة"، حسبما نقلت وكالة الإعلام الوطنية.
وأشارت إلى أنّ المحروقات شارفت على النفاد من معمل الذوق الحراري وكلياً في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى توقفها قسرياً عن إنتاج الطاقة.
وقالت إنه "على الرغم من بذل مؤسسة كهرباء لبنان قصارى جهدها بما يتوفر لديها من إمكانات حالية في اتخاذ سلسلة إجراءات احترازية متتالية من أجل تأمين حدّ أدنى من التغذية الكهربائية المستقرة لأطول فترة ممكنة في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي تمر بها البلاد، فقد استنفدت جميع الخيارات الممكن اللجوء إليها، ولم يعد بإمكانها سوى تسيير المجموعات الإنتاجية المتبقية بما يتجانس مع خزينها المتبقي من المحروقات وكميات المحروقات المرتقب توريدها بموجب اتفاقية التبادل مع الدولة العراقية والتي لا تكفي وحدها سوى لقدرة إنتاجية بحدود 500 ميغاواط كحد أقصى، ما ينتج عنه صعوبات عديدة لتأمين ثبات واستقرار الشبكة ويهدد بانهيارها الشامل في أي لحظة".
في السياق، أشارت المؤسسة إلى أنه "خلال الأسبوعين الأخيرين فقط تعرضت الشبكة الكهربائية إلى ما يزيد عن 7 انقطاعات عامة على كامل الأراضي اللبنانية، وإذا ما استمرت الأمور على حالها، فهناك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل".