سيول وفيضانات في إيران... هل تفاقم أزمة النظام؟

سيول وفيضانات في إيران... هل تفاقم أزمة النظام؟


23/07/2022

قتل (17) شخصاً على الأقل، وما يزال (8) في عداد المفقودين؛ بسبب سيول شهدتها مناطق في جنوب إيران أمس، ممّا سيفاقم الأزمة التي يعيشها النظام الإيراني؛ بسبب الحراك الشعبي، سواء على صعيد الحقوق أو على صعيد الحريات. 

وقال حاكم منطقة استهبان يوسف كاركر في تصريح صحفي نقلته وكالة إرنا: إنّه "قرابة الساعة الـ5 عصر أمس تساقطت أمطار غزيرة في بلدتي إيج ورودبال في الأجزاء الوسطى من استهبان، ممّا أدى إلى سيول".

وأضاف: "نتيجة لذلك، تم انتشال (17) جثة في مناطق استهبان، وتم التعرف على هويات (13) منها".

وأشار إلى أنّ (6) أشخاص ما يزالون في عداد المفقودين، وأنّ "(55) من فرق الإغاثة تشارك في عمليات الإنقاذ".

عبداللهي: فرق الإغاثة والإنقاذ والقوات العسكرية أنقذت (55) شخصاً تعرضوا لحوادث من جرّاء السيول. 

من جانبه، قال المدير العام لإدارة الأزمات في المحافظة خليل عبداللهي: إنّ الأمطار الغزيرة في مدينة استهبان قرب سلطان شهباز تسببت في حدوث سيول من سد رودبال".

وأضاف: "فور وقوع السيول، توجهت فرق الإغاثة والإنقاذ إلى موقع الحادث لتقديم المعونة للمنكوبين".

وبحسب عبداللهي، فإنّ فرق الإغاثة والإنقاذ والقوات العسكرية أنقذت (55) شخصاً تعرضوا لحوادث من جرّاء السيول التي غمرت (15) سيارة أيضاً.

هذا، وأظهرت أشرطة مصوّرة نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية سيولاً موحلة في مجرى نهر رودبال، جرفت معها بعض السيارات.

وأوضح كاركر أنّ "عدداً من الأشخاص المحليين والزوار (من مناطق أخرى) الذين كانوا يتنزهون عند ضفاف النهر أو كانوا متواجدين في مجراه، باغتهم ارتفاع مستوى المياه".

وكانت هذه المناطق قد شهدت فيضانات خلال الأشهر الماضية، ففي كانون الثاني (يناير) الماضي، لقي (8) أشخاص على الأقل، غالبيتهم في محافظة فارس، حتفهم جراء فيضانات في جنوب البلاد نتجت عن أمطار غزيرة.

وأدت فيضانات واسعة النطاق في إيران، في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2019، إلى مقتل (76) شخصاً على الأقل، وأضرار قُدرت قيمتها بحوالي ملياري دولار.

يُذكر أنّ إيران تشهد احتجاجات عديدة؛ بعضها حقوقي ينفذه معلمون وعاملون بمصانع وموظفون في القطاع العام، يطالبون فيه بدفع مرتباتهم وحوافزهم وتصويب أوضاعهم التأمينية، والبعض الآخر على نطاق الحريات المتعلقة بلبس الحجاب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية