سيناريوهات محتملة.. ماذا يحدث داخل "الإخوان"؟

سيناريوهات محتملة.. ماذا يحدث داخل "الإخوان"؟


19/10/2021

أحمد فتحي

أكد مركز بحثي مصري أن تنظيم الإخوان الإرهابي يعاني في الوقت الراهن من جملة تحديات هيكلية تعصف بقواعده التنظيمية والسياسية.

وتحت عنوان "ماذا يحدث داخل تنظيم الإخوان؟"، استعرضت ورقة بحثية للباحثة في وحدة الإرهاب بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالقاهرة تقى النجار، ملامح المشهد المتشابك داخل الجماعة، وسيناريوهاته المستقبلية.

وخلصت الدراسة إلى أن تنظيم الإخوان يمر بأزمات متعددة وتحديات مركبة على صعيد البنية التنظيمية، وتراجع الجاذبية الأيديولوجية، وفقدان الحاضنة الشعبية.

وقالت الباحثة تقى النجار، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن "أكثر الأزمات حدة داخل التنظيم تتعلق بالصراع السياسي بين أجنحته والتي تعصف بتماسكه التنظيمي وهياكله المؤسسية".

وأشارت إلى أن خطورة تلك الصراعات تكمن في خروج كيانات جديدة من رحم التنظيم تعمل على اختراق المجتمعات وتقدم نفسها بصورة غير حقيقية مفادها الاعتدال واعتماد العمل السياسي البعيد عن التطرف والإرهاب.

صراع جيلي

فيما ذكرت ورقتها البحثية أن ثمة محددات حاكمة لوضع تنظيم الإخوان في التوقيت الراهن، يتعلق بعضها بمحددات داخلية، ويرتبط البعض الآخر بأوضاع خارجية.

وأوضحت الورقة: "بدا واضحا أن هناك أزمة قيادة داخل التنظيم نتيجة لعدم وجود شخصية توافقية متفق عليها من قبل الجميع"، مضيفة "برغم تنصيب إبراهيم منير قائمًا بأعمال المرشد العام في الوقت الحالي، إلا أن التنظيم يعاني حالة من عدم التوافق على شخصية قائده، منذ إعلان القبض على “محمود عزت” القائم بأعمال المرشد العام بمصر في أغسطس/ آب 2020" 

كما يشهد تنظيم الإخوان حالة من الصراع الجيلي، وفق الباحثة التي أوضحت "تسبب الاختلاف التنظيمي حول أولويات العمل وإدارة الأزمة السياسية في تحجيم دور الشباب بالتنظيم، خوفًا من أي تطور يفقد القيادات السيطرة على التنظيم في ظل التوازنات السياسية التي تحكم مسار التنظيم مع الدول المستضيفة لها بالخارج".

وأكدت "النجار" تصاعد حالة انعدام الثقة داخل التنظيم، قائلة: "هناك حالة من الاتهامات المتبادلة بين الجبهتين، إذ تتهم جبهة منير، جبهة الأمين العام السابق محمود حسين بالتورط في مخالفات مالية وإدارية، وتسجيلها لعقارات وممتلكات وأموال خاصة بالتنظيم بأسماء أعضائها. بينما تتهم جبهة حسين الأولى بالرغبة في السيطرة على مقاليد الحكم واستبعاد كل من يختلف معها".

انهيار حاد

كما يعاني تنظيم الإخوان من تراجع التأثير داخل المجتمعات التي شهدت صعوده، وظهر ذلك بشكل واضح مع سقوط حكم الجماعة في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013، وتقويض نفوذ حركة النهضة في تونس نتيجة لفقدانها حاضنتها الشعبية بفعل ممارساتها الإقصائية.

كما ظهر في الخسارة المدوية التي مُني بها حزب العدالة والتنمية الإخواني في المغرب بعدما حصد 12 مقعدًا في الانتخابات التشريعية مقارنة بـ125 مقعدًا في انتخابات عام 2016، ناهيك عن المصير المحتمل الذي ينتظره “إخوان” ليبيا وسط حالة الانقسام الداخلي والرفض الشعبي لهم، وفق ورقة النجار البحثية.

عن "العين" الإخبارية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية