زيجات عن بعد للداعشيات داخل مخيم الهول... تفاصيل

زيجات عن بعد للداعشيات داخل مخيم الهول... تفاصيل


04/07/2021

كشف تقرير لجريدة الغارديان البريطانية أنّ عمليات زواج عن بعد تتم بين الداعشيات في المخيم وتكفيريين خارجه عبر الإنترنت أو الهاتف، ويفتخر التكفيريون بالزواج من داعشية من المخيم، وقد يساعدها على الهرب فيما بعد.

ويُعدّ مخيم الهول أحد أبرز المعضلات التي تواجه كثيراً من الدول، ويضم أبناء وزوجات الدواعش من جنسيات مختلفة، يقيمون فيه منذ شهور وسط قلق من الدول من استعادة مواطنيها.

وبحسب موقع العربية، فقد أفادت المعلومات الشهر الماضي بأنّ مخيم اللاجئين، الذي تم إنشاؤه لإيواء النساء والأطفال عقب هزيمة التنظيم، قد تحوّل من مهمته الأساسية إلى "خلافة صغيرة لداعش"، حيث ترعى القيادات النسائية إيديولوجية التنظيم العنيفة وتدير مخططات جني الأموال التي تساعد في الحفاظ على أفكار التنظيم ومعتقداته، ونقلت معلومات أخرى أنّ بعض النساء المرتبطات بالتنظيم قد تواصلن مع أزواجهن عبر الإنترنت، وتم تهريبهن خارج المخيم بعد دفعهن رشاوى.

نساء مقيمات في مخيم الهول بتن يلتقين بأزواجهن عبر الإنترنت باستخدام وسائل التواصل، وذلك عبر حسابات حاولن فيها إظهار تغيير في سلوكهن

ووفق التقارير، فإنّ نساء مقيمات في مخيم الهول بتن يلتقين بأزواجهن عبر الإنترنت باستخدام وسائل التواصل، وذلك عبر حسابات حاولن فيها إظهار تغيير في سلوكهن، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأشارت المعلومات إلى أنّ أولئك النسوة طلبن تبرعات من الرجال عبر الإنترنت، إمّا لتمويل محاولات هروبهن، وإمّا لتحسين نوعية حياتهن في المخيم، وما تزال أخريات يسلكن طرقاً أخرى للهروب، إلا أنها لم تُعرف حتى اليوم، وسط أنباء عن أنّ تكلفة الخروج من المخيم تصل إلى 15 ألف دولار في بعض الحالات.

وأوضح التقرير أنّ بعض الزيجات لا تتعدى كونها "افتراضية"، أمّا غاية بعض الرجال من هذه الصفقة، فهي على ما يبدو التباهي بزوجة داعشية في "المواقع المتطرفة".

وكشف أيضاً عن أنّ بعض تلك "الزيجات" تتم عبر الهاتف، وليس من الضروري عادة أن تكون المرأة جزءاً من المكالمة، ولم تتضح أماكن تواجد النساء المهرَّبات.

وشرح التقرير أنّ مكالمة تجمع بين العريس وشيخ وسيط، ينصب فيها الأول ولياً على العروس التي تتلقى مبلغاً من المال أو هاتفاً جديداً بمثابة مهرٍ لها.

وكان موظف استخباراتي أمريكي قد كشف الشهر الماضي، ومعه عنصر من عناصر قوات الإدارة الذاتية الكردية المسؤولة عن المخيم، وهو مسؤول يعمل عنصراً أمنياً هناك، عن أنه تم نقل زوجات كبار من كانوا قادة في تنظيم داعش الإرهابي إلى إدلب الواقعة شمال سورية، والتي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا.

وأوضح أنّ الهاربين باتوا يلعبون الآن دوراً رئيسياً في إعادة بناء قدرة التنظيم مجدداً، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وأضاف المصدر أنّ جميع الهاربين يقولون إنهم يريدون العودة إلى ديارهم، إلا أنّ الحقيقة غير ذلك، وهي أنهم يريدون الذهاب إلى إدلب، لأنّ داعش يعيد بناء تنظيمه هناك.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية