رسالة موجّهة إلى الفيفا تتعلق بقطر

رسالة موجّهة إلى الفيفا تتعلق بقطر


14/06/2020

وجّه كبير محرّري الرياضة في صحيفة "الغارديان" البريطانية بارني روناي انتقاداً لاذعاً للفيفا يتعلق بقطر وتنظيمها مونديال 2022، والمخالفات العمّالية التي سجلت بحقها من منظمات دولية.
وتساءل بارني روناي في مقال له عن سبب إصرار الاتحاد الدولي لكرة القدم على منح قطر حقّ تنظيم كأس العالم 2022، رغم جميع المخالفات التي ثبتت ضدّها خلال الفترة الماضية.


وأضاف الكاتب البريطاني: "إنّ كرة القدم على بعد عامين من البطولة التي تُعدّ دليلاً على نظام كفالة العمّال"، في إشارة إلى النظام العمّالي الذي تعمل به قطر.
وأوضح: "نظام الكفالة يقضي بأنّ العمال الأجانب يرتبطون بشكل أساسي بربّ عملهم، وليسوا قادرين على البحث عن وظيفة أخرى في الدولة".
وأشار الكاتب إلى أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال اعتبر أنّ ممارسات العمل هذه تمثل شكلاً من أشكال العبوديّة الحديثة، وأنّها أكثر قليلاً من كونها سجوناً للعمال وفقاً لمنظمة العفو الدوليّة.
وأردف روناي: "إنّ أماكن كأس العالم اللامعة والرائعة، ومستودعات الصوت والضوء هذه، تشيد بكفاءة قوة العمل المستعبدة من البنغاليين والنيباليين والهنود وغيرهم من المهاجرين العاملين على تنفيذ هذا المشروع العالمي".

روناي يتساءل عن سبب إصرار الفيفا على منح قطر حقّ تنظيم كأس العالم 2022 رغم الانتهاكات العمّالية

وأكمل: "الأرقام الرسميّة تشير إلى خلاف ذلك، أولئك الذين يراقبون الوضع يشيرون إلى وقوع آلاف القتلى على طول الطريق".
وتساءل: "هل يجب أن نجلس في هذه الساحات لمشاهدة كرة القدم؟".
من ناحية أخرى، استنكر الكاتب البريطاني التعديلات التي أدخلتها قطر على نظام الكفالة في العام الماضي بعد سلسلة الانتقادات، مؤكداً أنّها لم تغير من الأمر شيئاً. 
وأوضح أنّ "قطر أدخلت قوانين جديدة العام الماضي لتقليص نظام الكفالة، وتمّ وصف هذه القوانين الجديدة بأنّها سطحية".
وأكمل: "كشفت منظمة العفو الدوليّة هذا الأسبوع أنّ العمال المهاجرين لم يحصلوا على أجر من شركة قطريّة خاصّة لمدة تصل إلى 7 أشهر، وهم غير قادرين على ترك الوظيفة، ولا حتى مغادرة البلاد".
وأتمّ: "ما أقوله هدفه الإشارة إلى عجز كرة القدم الظاهر، لأنّها تسأل نفسها عمّا يمكن أن تفعله بشأن القمع والتحامل، في الوقت الذي ستستمتع فيه بهذه البنايات الرائعة التي بناها المهاجرون على مدار 4 أعوام".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية