رئيس وزراء باكستان الجديد شهباز شريف يثمن دور الخليج... ماذا قال؟

رئيس وزراء باكستان الجديد شهباز شريف يثمن دور الخليج... ماذا قال؟


12/04/2022

أشاد رئيس الوزراء الباكستاني المكلف شهباز شريف بدور دول الخليج ووقوفها الدائم مع إسلام أباد، وثمّن دور الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان لدعمهما الدائم لبلاده.

وفي كلمة ألقاها في البرلمان عقب انتخابه، قال شريف: "أدعو الدول الغربية إلى التعامل مع باكستان على قدم المساواة"، وفق وكالة "رويترز".

وشدد شريف أيضاً على الحاجة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وأيضاً مع الهند، وهي منافسة لبلاده ومسلحة مثلها بأسلحة نووية.

شهباز شريف يُثمّن دور الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان ودول الخليج لدعمهم إسلام أباد.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الجديد أنّه سيتم التحقيق في مزاعم عمران خان بشأن إزاحته عبر مؤامرة خارجية.

وكان عمران خان قد شدد بعد ساعات على إقالته من منصبه، على وجود مؤامرة خارجية لتغيير النظام في بلاده.

هذا، واختار أعضاء البرلمان الباكستاني أمس شهباز شريف رئيساً جديداً للوزراء بعد الإطاحة بسلفه عمران خان.

وقد استقال خان من مقعده في الجمعية الوطنية إلى جانب معظم أعضاء حزبه قبيل التصويت.

وقال القائم بأعمال رئيس البرلمان سردار أياز صادق: "تمّ انتخاب محمد شهباز شريف رئيساً للوزراء"، بحصوله على (174) صوتاً من أصل (342) في المجلس.

لكنّ شهباز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي عمل على حجب الثقة عن خان، سيكون عليه مواجهة المشاكل نفسها التي أدت إلى خسارة خان منصبه، وأهمها الوضع الاقتصادي المتردي، وارتفاع معدل التضخم، وتراجع العملة المحلية الروبية، وتراكم الديون، إلى جانب تزايد الخطر الأمني من قبل الجماعات الإسلامية المتشددة بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة، وفق ما نقلت "سي إن إن".

شريف سيواجه الاقتصاد المتردي، وارتفاع معدل التضخم، وتراجع العملة المحلية الروبية، وتراكم الديون، إلى جانب تزايد الخطر الأمني من قبل الجماعات المتشددة

وستكون من مهام شريف الرئيسية أيضاً إصلاح العلاقات مع المؤسسة العسكرية القوية، وكذلك مع الولايات المتحدة، التي أثار خان عداءها خلال فترة ولايته، خصوصاً عندما رحب باستيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، وقد اتهمها مؤخراً بالوقوف وراء محاولة الإطاحة به، الأمر الذي نفته واشنطن.

واعتبر شريف أنّ رحيل خان يمثل فرصة لبداية جديدة، وقال أمام البرلمان: "بدأ فجر جديد، هذا التحالف سيعيد بناء باكستان".

وُلد محمد شهباز شريف عام 1951 في لاهور في إقليم البنجاب لعائلة من الطبقة العليا المتوسطة تعمل في صناعة التعدين، وهو حاصل على بكالوريوس في الآداب من جامعة لاهور.

وشهباز هو الأخ الأصغر لرئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف، وقد كان زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية الباكستانية منذ عام 2018.

انتُخب شهباز عضواً في مجلس إقليم البنجاب عام 1988 وفي الجمعية الوطنية الباكستانية عام 1990، وفي عام 1997 انتُخب للمرة الأولى رئيساً لحكومة البنجاب، المنطقة الأغنى والأكثر اكتظاظاً بالسكان في باكستان، وتسلم هذا المنصب (3) دورات، وقد أجرى خلالها تحسينات كبيرة في البنية التحتية في الإقليم.

تولى شهباز زعامة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بعد شقيقه نواز الذي أسس الحزب، وهو معروف بالكفاءة والعمل الجاد، ويعتبره بعض المحللين مديراً ناجحاً أكثر منه سياسياً.

بعد انقلاب عسكري قاده برويز مشرف وأطاح بحكومة نواز شريف عام 1999، ذهب شهباز مع أسرته إلى منفى اختياري في السعودية، حيث أمضى عدة أعوام قبل عودته إلى باكستان عام 2007.

وبعد فوز حزب الرابطة الإسلامية في الانتخابات عام 2008 انتُخب شهباز رئيساً لحكومة البنجاب للمرة الثانية، أمّا المرة الثالثة، فكانت عام 2013، عقب يوم من تولي شقيقه رئاسة الحكومة في باكستان للمرة الثالثة والأخيرة.

وظل شهباز رئيساً لحكومة البنجاب حتى هزيمة حزبه في الانتخابات عام 2018، التي أوصلت عمران خان إلى السلطة، وقد رُشّح شهباز عقب تلك الانتخابات لقيادة المعارضة.

وعلى غرار أخيه، واجه شهباز أيضاً اتهامات بالفساد وغسيل الأموال من قبل مكتب المحاسبة الوطني الباكستاني، وفي عام 2019 صادرت هيئة مكافحة الفساد عدداً من العقارات التي تعود ملكيتها لشهباز ونجله حمزة، واتهمتهما بتبييض الأموال.

وأمضى عام 2020 فترة في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة.

ولم تتم إدانة شهباز بأيٍّ من التهم التي وجهت إليه، وهو يصر على أنّ الاتهامات كانت ذات دوافع سياسية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية