ظهر خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأدلة والشواهد التي تؤكد استضافة إيران لقادة من تنظيم القاعدة الإرهابي، في سياق الجدل الحاصل على من سيخلف أيمن الظواهري الذي لقي مصرعه مطلع الشهر الماضي.
ونشرت مجلة معنية بمكافحة الإرهاب صورة نادرة لـ (3) من كبار قادة "القاعدة"، بمن فيهم سيف العدل المرشح لخلافة الظواهري، التقت بهم في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد مسؤولان في الاستخبارات الأمريكية لمجلة "لونغ وار جورنال" قبل أيام صحة تلك الصورة، فضلاً عن هوية الرجال الـ (3)، موضحين أنّها التقطت في طهران قبل عام 2015.
مجلة تنشر صورة نادرة لـ (3) من كبار قادة "القاعدة" بمن فيهم سيف العدل المرشح لخلافة الظواهري، التقت بهم في طهران
وقد ظهر في الصورة، إلى جانب سيف العدل، أبو محمد المصري، وأبو الخير المصري، وثلاثتهم مطلوبون أمريكياً.
يشار إلى أنّه سبق لكثير من تصنيفات الحكومة الأمريكية أن حددت وجود كبار قادة "القاعدة" في إيران.
ويُعدّ محمد صلاح زيدان، الملقب بـ "سيف العدل"، البالغ من العمر (60) عاماً تقريباً، بحسب خبراء شؤون مكافحة الإرهاب، من أبرز المرشحين لخلافة الظواهري.
وقد صنفه مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي واحداً من أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، بمكافأة تبلغ قيمتها (10) ملايين دولار.
وكان زيدان قد انتقل إلى أفغانستان عام 1989، وانضم إلى "القاعدة"، ثم لعب دوراً محورياً في تطوير القدرات العسكرية للتنظيم، في ضوء خبراته السابقة.
وشارك في تأسيس كثير من الأفرع الإقليمية للتنظيم، خصوصاً في منطقة القرن الأفريقي.
هذا، واستضافت طهران بعض القادة المهمين في التنظيم الإرهابي، وكانت ملاذاً آمناً لهم بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وحظي هؤلاء بحماية ومعاملة خاصة من وزارة الأمن والاستخبارات.
وكانت تقارير استخباراتية خاصة بهجمات أيلول (سبتمبر) قد أكدت أنّ عملاء بارزين في القاعدة، ممّن شاركوا في الهجمات، تلقوا تدريباتهم في إيران ولبنان.