بعد نكسة انتخابات أيلول ... صناديق إخوان المغرب تعاقب العثماني

بعد نكسة انتخابات أيلول ... صناديق إخوان المغرب تعاقب العثماني


22/02/2022

الأبواب المغلقة أصبحت عادة من عادات الإخوان المسلمين، إلا أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يجري فيها حزب العدالة والتنمية المغربي، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية في عدد من الدول، يجري فيها انتخابات ليلية في محاولة لمعالجة تداعيات فشله في انتخابات أيلول (سبتمبر) الماضي.

هذا، ونقل موقع "هسبريس" المغربي عن مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية قولها: إنّ المجلس الوطني للحزب انتخب في وقت متأخر من ليلة السبت/ الأحد قيادات جديدة لشغل عدد من المهام، في غياب عدد كبير من قادة الحزب، في مؤشر جديد على أنّ الانقسام الذي أصاب الجماعة الأم امتدّ ليشمل الفرع المغربي من تنظيم الإخوان المسلمين.

المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي انتخب في وقت متأخر من ليلة السبت الأحد قيادات جديدة لشغل عدد من المهام

في هذا الصدد، تمّ انتخاب سعيد خيرون مديراً عاماً للحزب، خلفاً لعبد الحق العربي، الذي قدّم استقالته من الإدارة العامة للتنظيم، وتمّ انتخاب عزيزة البقالي، الرئيسة السابقة لمنتدى الزهراء، رئيسة لهيئة التحكيم الوطنية خلفاً لرشيد المدور، وتمّ انتخاب رضا بوكمازي عضواً للأمانة العامة للحزب خلفاً لنوفل الناصيري، الذي سبق أن قدّم استقالته.

غياب أبرز قادة الجماعة عن الانتخابات

وفي وجه جديد من أوجه التصدّع الداخلي داخل جماعة الإخوان المسلمين، غاب عن انتخابات الحزب المغربي أبرز قادة المرحلة السابقة، وفي مقدّمتهم سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق للحزب، الذي تحمّله الجماعة مسؤولية السقطة الانتخابية الأخيرة في الانتخابات المحلية والتشريعية، التي تذيل فيها ترتيب الأحزاب.

ووفقاً لـ"هسبريس"، فقد غاب عن هذه الدورة أيضاً لحسن الداودي، وعزيز الرباح، وجميلة المصلي، وعبد القادر عمارة، فضلاً عن مصطفى الرميد، الذي سبق أن أعلن اعتزال العمل السياسي.

وفي وجه جديد من أوجه التصدّع الداخلي داخل جماعة الإخوان، غاب عن انتخابات الحزب المغربي أبرز قادة المرحلة السابقة، وفي مقدمتهم سعد الدين العثماني

وأرجعت مصادر من حزب العدالة والتنمية غياب عدد من قيادات جيل التأسيس إلى تجنبهم الاصطدام مع بنكيران، الذي دأب على توجيه انتقادات بالجملة للأمانة العامة السابقة، التي حمّلها الجزء الأكبر من هزيمة الحزب في انتخابات 8 أيلول (سبتمبر) الماضي.

صدمة الصناديق

يبدو أنّ الحزب الإخواني المغربي، الذي تعوّد على صدارة الانتخابات في السابق قبل أن يحلّ ثامناً في الانتخابات الأخيرة، لم يتعافَ بعد من صدمة السقطة المدوية، فيما تضرب الصراعات والخلافات الداخلية صفوفه، في ظلّ عزم بنكيران على عدم التمسّك بقيادات المرحلة السابقة.

 في هذا الصدد، قال مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية: "من أراد أن يشتغل تحت قيادة عبد الإله بنكيران، فهو مرحّب به، ومن أراد التواري أو الانسحاب، فهو حر"، مشيراً إلى أنّ بنكيران لا يرغب في فتح أيّ حوار مع قيادات المرحلة السابقة.

إلى ذلك، جدّد بنكيران في تعقيبه على مداخلات بعض أعضاء المجلس الوطني تأكيده على محورية المؤسّسة الملكية في النظام السياسي المغربي، مشيراً إلى أنّ اتخاذ القرار السياسي في المغرب له خصوصية، مبرزاً أنّ الحكومة ليست سوى جزء ضمن منظومة متكاملة يقودها الملك.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية