دعوة سعودية تتعلق باتفاق الرياض... هل تحبط مخططات الإخوان؟

دعوة سعودية تتعلق باتفاق الرياض... هل تحبط مخططات الإخوان؟


17/03/2021

دعت المملكة العربية السعودية الأطراف اليمنية للاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في اتفاق الرياض، مؤكدة أنّ تنفيذه ضمانة لتوحيد الصفوف.

وأصدرت الخارجية في وقت مبكر اليوم بياناً جاء فيه: "تدين المملكة بأشدّ العبارات اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضافت الخارجية: "تؤكد المملكة دعم الحكومة اليمنية التي باشرت مهامها في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة الدكتور معين عبد الملك، ويجب منحها الفرصة الكاملة لخدمة الشعب اليمني، في ظلّ الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة".

 

السعودية تدعو الأطراف اليمنية للاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في اتفاق الرياض

 

ودعت السعودية طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع لاستكمال تنفيذ بقية نقاط الاتفاق، مؤكدة أنّ تنفيذه ضمانة لتوحيد الصفوف، وحقن الدماء ورأب الصدع، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه، ويسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

هذا، ولاقت دعوة السعودية الأطراف اليمنية للاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في اتفاق الرياض ترحيباً واسعاً.

واعتبر سياسيون ونشطاء الدعوة وسيلة جيدة لحلّ الأزمات التي يعيشها اليمن، وتسعى جماعة الإخوان لاستغلالها لتأجيج الأوضاع، مثلما حدث أوّل من أمس من مظاهرات.

وأكد "الانتقالي الجنوبي" في تغريدة عبر "تويتر" على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض، وصولاً إلى المشاركة في عملية السلام الشاملة.

أمّا عن خطر الإخوان ومحاولاتهم تفجير الأوضاع في اليمن، فقد أكد القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ناصر الخبجي أنّ "جميع تحركات الإخوان في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وتعز وطور الباحة، تصبّ في خانة إشعال الحرائق وافتعال الأزمات".

وأضاف: إنّ "محاولة تكريس نفوذ وسيطرة الإخوان على كافة المحافظات المحررة، وفق خطة سبق لبعض قياداتها الكشف عنها، لا يهدّد اتفاق الرياض أو الجنوب فحسب، بل يهدّد أمن المنطقة العربية والعالم أجمع".

 

سياسيون ونشطاء يعتبرون أنّ دعوة السعودية وسيلة جيدة لحلّ الأزمات وقطع الطريق على الإخوان

 

وتابع: إنّ "خطر جماعة الإخوان، بما تحمله من أفكار وإيديولوجيا ومشاريع عابرة لحدود الدول، لا يقلّ عن خطر ميليشيات الحوثي الإرهابية"، لافتاً إلى الجماعات المتطرفة التي تنطلق من رحم الجماعة، وتخدم وتنفذ أجندتها، وتنشط عندما يضيق نطاق تحركها عبر زرع المتفجرات والعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات والأسواق والمعسكرات وتنفيذ الاغتيالات.

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية اليوم ببيان وزارة الخارجية السعودية الذي أدان اقتحام متظاهرين لقصر "معاشيق" في عدن، وأكدت الحكومة اليمنية على أهمية منحها الفرصة لخدمة الشعب في ظلّ الأوضاع الصعبة.

وأعربت الحكومة، في بيان لها، عن بالغ الامتنان لهذا الموقف المنسجم تماماً مع الجهود الأخوية التي بذلتها وما زالت تبذلها المملكة العربية السعودية لرأب الصدع وحقن الدماء وتوحيد الجهود لمواجهة الانقلاب، واستكمال استعادة الدولة، والحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن.

وشددت على أنّ استكمال تنفيذ الشقّ الأمني والعسكري لاتفاق الرياض يجب أن يحتل أولوية قصوى لحماية هذا الإنجاز، الذي ما كان له أن يتمّ لولا الجهود الكبيرة للأشقاء في المملكة العربية السعودية.

وفي 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 جرى توقيع اتفاق الرياض، لينهي أحداثاً شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ويوحد صفّ جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية.

والاتفاق الذي تمّ توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي جرى بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية