دارفور تشهد أكبر موجة عنف.. ما القصة؟

دارفور تشهد أكبر موجة عنف.. ما القصة؟


10/04/2021

حصدت الاشتباكات بين الجماعات المتناحرة، حتى الآن، في منطقة غرب دارفور المضطربة بالسودان 125 قتيلاً على الأقل وإصابة 208 آخرين، وفقاً للجنة أطباء ولاية غرب دارفور.

وقالت المنظمة الطبية: إنّ العنف استمرّ في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور لليوم الـ6 على التوالي، مؤكدة أنّ المنطقة تشهد أكبر موجة عنف في دارفور (منذ التوصل إلى اتفاق السلام لعام 2020)"، وفق شبكة "سي إن إن".

وأضاف أحد الأطباء العاملين في المنظمة: "نزح الناس من قرى النزاع، وركضوا وهم لا يحملون سوى ملابسهم، والعديد منهم هنا بالقرب من المستشفى الذي أعمل فيه دون طعام، ولا نقود، ولا شيء على الإطلاق".

وقال: "النازحون يقولون إنّ منازلهم احترقت، وإنّ إطلاق النار كان عشوائياً، رأينا إصابات من بنادق وقنابل يدوية وحتى قناصة، وكانت الإصابات في الغالب كسوراً مركّبة، لكنني رأيت أيضاً إصابات في الرأس".

 

لجنة أطباء ولاية غرب دارفور: مقتل 125 وإصابة 208 آخرين، واستمرار العنف في مدينة الجنينة لليوم الـ6 على التوالي

وأكد الطبيب أنّ الأطباء في المنطقة يعانون من نقص حاد في المواد الطبية، موضحاً: "نحن بحاجة إلى ضمادات ومحاقن ومضادات حيوية ومواد تعقيم ولصقات طبية وشاش. آلة الأشعة السينية الخاصة بنا لا تعمل الآن، لذا فنحن نرسل المصابين إلى مركز آخر لفحصهم".

وقال الطبيب: إنه في مستشفاه لا يوجد سوى 25 طبيباً يعملون على علاج الجرحى، بالإضافة إلى ممرضات ومتطوعين من الهلال الأحمر.

وتابع: "تعرّض مستشفانا للهجوم أمس، ولكن الحمد لله نجح الأمن في إبعادهم، فريق حماية المستشفى لدينا صغير جداً، لا يوجد سوى 5 مركبات عسكرية، ولكي نكون صادقين معك، فإنّ خطتنا الأمنية هي: "حفظ الله".

وأعلنت الحكومة السودانية الإثنين الماضي حالة الطوارئ في المنطقة، لكنّ الاشتباكات استمرت.

وقد تمّ سحب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من المنطقة العام الماضي بعد التوصل إلى اتفاق سلام بين الجماعات المتحاربة، المعروف باسم اتفاق جوبا للسلام في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وشهدت دارفور في السابق نزاعاً مسلحاً كبيراً، بدأ في عام 2003، وتقول الأمم المتحدة إنه خلّف 300 ألف قتيل وشرد حوالي 2.7 مليون.

وفي السياق، أبدت الأمم المتحدة أمس "صدمتها" إزاء تجدّد العنف في ولاية غرب دارفور في السودان، مشيرة إلى وجوب نزع سلاح كافة القبائل المسؤولة عن الاشتباكات، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا إلى 137 قتيلاً و221 جريحاً، وفق وكالة "فرانس برس".

ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإجراء تحقيقات مستقلة، مشيرة إلى وجوب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية مارتا هارتادو للصحفيين في جنيف: "نعرب عن صدمتنا لاندلاع العنف الأخير بين قبائل عربية وقبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور في السودان، والذي أجبر الآلاف على الفرار من منازلهم".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية