حول المصالحة والتقارب... تركيا ترد على الفصائل السورية

حول المصالحة والتقارب... تركيا ترد على الفصائل السورية

حول المصالحة والتقارب... تركيا ترد على الفصائل السورية


05/01/2023

صدم أحدث رد تركي حول المفاوضات مع نظام بشار الأسد الميليشيات السورية المعارضة التابعة للنظام التركي، التي تعمل وفقاً لأجندته بالمنطقة.

وقال مسؤول تركي رفيع رداً على استياء المعارضة السورية بشقّيها السياسي والعسكري من التقارب بين أنقرة ودمشق: إنّ تركيا هي من تحدد سياساتها، وفق ما أوردت وكالة رويترز.

وأضاف المسؤول: إنّ بلاده اطلعت على ردود فعل فصائل المعارضة على اجتماع وزيري دفاع البلدين، لكنّ تركيا هي التي تحدد سياساتها، مضيفاً: "من غير المنطقي أن نتوقع نتيجة فورية من أول اجتماع للوزيرين".

مسؤول تركي: أنقرة هي من تحدد سياساتها، ومن غير المنطقي أن نتوقع نتيجة فورية من أول اجتماع للوزيرين التركي والسوري.

تصريحات المسؤول اعتُبرت انعكاساً واضحاً للانعطافة الكبيرة في الموقف التركي من النظام السوري، والأثمان التي ستُدفع نظير المصالحة ستكون على حساب قوى المعارضة والميليشيات الموالية لتركيا باعتبارها أكثر الملفات الشائكة بين البلدين.

وأبدت المعارضة السورية التي يُقيم عدد كبير من قادتها في تركيا اعتراضها على المصالحة التركية السورية المحتملة، وعبّرت عن معارضتها لخطوات التقارب التركي السوري، ونظمت في الفترة الأخيرة احتجاجات للضغط على أنقرة.

ورغم أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طمأن فصائل المعارضة السورية بأنّ بلاده لن تتخلى عن دعم مؤسسات المعارضة، إلا أنّ تلك التطمينات بدت محاولة لاحتواء التوترات لا غير، فالإبقاء على أيّ دعم تركي لتلك الفصائل من شأنه أن يعطل جهود المصالحة التي ترغب فيها تركيا بشدة للتخلص من مشكلة الجماعات الكردية السورية المسلحة، ولتسوية ملفات خلافية مع دمشق تثقل كاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مثل ملف اللاجئين، بينما يستعد لخوض انتخابات حاسمة ستُجرى خلال العام الجاري.

وكان وزيرا الدفاع التركي والسوري قد عقدا اجتماعاً خلال الأسبوع الماضي في موسكو برعاية وزير الدفاع الروسي، ممّا أصاب المعارضة السورية المدعومة من أنقرة بالإرباك، وسط مخاوف من أن تقدّمها تركيا كبش فداء نظير المصالحة مع النظام السوري.

ولا تكشف تركيا عن كل تفاصيل خطوات التقارب التي بدأت العام الماضي بلقاءات بين مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وبلقاء عابر بين وزيري الخارجية التركي والسوري على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية