حوار وطني سيبدأ قريباً في تونس... ما القصة؟

حوار وطني سيبدأ قريباً في تونس... ما القصة؟


03/10/2021

قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت: إنّ الرئيس التونسي قيس سعيد أبلغه بأنّ حواراً وطنياً سيبدأ قريباً، وذلك بعد اتصال هاتفي بين الزعيمين.

ولم يسبق لسعيد أن صرّح بنيته عقد حوار وطني بعد إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز (يوليو) الماضي، كما أنه كان دائم الانتقاد لدعوات الحوار قبل تلك الإجراءات على اعتبارها لا تفضي إلى شيء.

ويعكس هذا التوجه الأخير بحسب مراقبين تراجع الرئيس التونسي أمام الضغوط في ظل تأخر الإصلاحات التي سبق أن أعلن عن إجرائها في ظل اتهامات بالانفراد بالسلطة.

 قالت الرئاسة الفرنسية: أشار سعيد إلى أنّ الحكومة ستتشكل في الأيام المقبلة، وأنّ حواراً وطنياً سيبدأ في أعقاب ذلك

وقد علّق سعيد عمل البرلمان وجمّد عمل الحكومة، وعيّن قبل أيام رئيسة جديدة للوزراء، وقال إنه سيشكل لجنة لتعديل الدستور.

وقالت الرئاسة الفرنسية: "أشار سعيد إلى أنّ الحكومة ستتشكل في الأيام المقبلة، وأن حواراً وطنيا سيبدأ في أعقاب ذلك".

ولم يشر بيان صدر عن مكتب الرئيس التونسي بعد المكالمة إلى أي خطط للحوار، وهي الفكرة التي طرحها لاعبون رئيسيون آخرون في دوائر السياسة التونسية من أجل حل الأزمة، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وأثارت إجراءات سعيد تساؤلات حول مستقبل المكاسب الديمقراطية لتونس منذ ثورة 2011.

وحث الاتحاد العام التونسي للشغل، ذو التأثير القوي، وأحزاب رئيسية ممثلة في البرلمان المعلق، حثوا الرئيس سعيد على إشراكهم في حوار حول الدستور والنظام السياسي في تونس.

وقد عيّن الرئيس سعيد الأربعاء الماضي نجلاء بودن رمضان رئيسة للوزراء، وطلب منها تشكيل حكومة بسرعة، لكن من المتوقع أن يكون لها سلطات أقل من رؤساء الحكومات السابقين.

وتواجه المالية العامة لتونس أزمة تلوح في الأفق، وتوقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي حول حزمة إنقاذ عندما أقال سعيد الحكومة السابقة في تموز (يوليو).




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية