حملة تشويه للمبادارت الإنسانية الإماراتية في الصومال.. من يقف وراءها؟

حملة تشويه للمبادارت الإنسانية الإماراتية في الصومال.. من يقف وراءها؟


19/04/2020

شنّ عدد من الناشطين والسياسيين الصوماليين حملة تشويه مُمنهج للمبادرات الإنسانية التي تُنفذها دولة الامارات العربية المتحدة.
وجاءت الحملة بالتزامن مع شحنة المساعدات الطبية من دولة الإمارات العربية المتحدة، لمساعدة الشعب الصومالي في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وأكّد مراقبون، نقلت عنهم صحيفة العين الإخبارية، أنّ السلطات القطرية تقف وراء تلك الحملة عبر الموالين لها في البرلمان الصومالي، على رأسهم النائب الثاني لرئيس مجلس الشعب الصومالي (البرلمان) عبد الله عوض، الذي دعا إلى إعادة فتح مستشفى "الشيخ زايد" في العاصمة مقديشو، زاعماً أنّ ما فيه ملك للشعب.

نائب صومالي: قطر أمرت الموالين لها بالتحرّك ضد شحنة المساعدات الإماراتية

وردّ على عوض، زميله في البرلمان مهد محمد صلاد، قائلاً؛ "إنّ تصريحات عوض مدفوعة من قطر"، مشدداً على أنّها لا تُعبر عن وجهة نظر البرلمان الصومالي.
وشدّد النائب الصومالي على أنّ إغلاق مستشفى الشيخ زايد بمقديشو جاء بشكل مؤقت، لافتاً إلى أنّ المستشفى وما يضمه من أجهزة ومعدات هي ملك لدولة الإمارات العربية المتحدة، منوهاً بأنّ مثل هذه التصريحات تؤكد ما يتم تداوله بسطوة المؤسسة التنفيذية في الصومال على السلطة التشريعية.
واضاف صلاد أنّ تصريحات النائب الثاني لرئيس مجلس النواب تزامنت مع وصول طائرات تحمل مساعدات طبية أرسلتها الإمارات.

 


وتساءل صلاد عمّا إذا كانت قطر أمرت عوض بالتحرك ضد شحنة المساعدات أم لا، لكنّ المؤكد أنّ الدوحة امتعضت من التحرّك الإماراتي لمساعدة الشعب الصومالي.

ويأتي تحرّك عوض، ضمن حملة قطرية ممنهجة تستهدف التحرّك الإماراتي الإنساني لمساعدة شعب الصومال بمستلزمات طبية.

الخارجية الصومالية تتوجه بالشكر للإمارات، معتبرة أنّ المساعدات تُظهر متانة العلاقة بين البلدين

وكانت الإمارات قد أرسلت طائرات تحمل مساعدات طبية ووقائية إلى مقديشو وهرغيسا وغروي، لدعم الشعب الصومالي في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، كما أسهمت بقدراتها اللوجيستية في نقل مساعدات منظمة الصحة العالمية في البلد الواقع بالقرن الأفريقي.
وبلغ إجمالي المساعدات التي حملتها الطائرة الإماراتية 27 طناً، تضمنت أقنعة للوجه (كمامات) وسوائل تعقيم وقفازات واقية.
بالمقابل، وجّهت الخارجية الصومالية الشكر للإمارات، مُعتبرة أنّ المساعدات الطبية "هدية تُظهر متانة العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين"، وهو ما أكدت عليه حكومة أرض الصومال.

ومنذ عام 2010 حتى آذار (مارس) الماضي، بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية للصومال 1.2 مليار درهم، استفاد منها أكثر من 1.2 مليون شخص، خاصة من فئة النساء والأطفال الأكثر احتياجاً.
وكانت هذه المساعدات على شكل منح لا تُرد بنسبة 100%، وتبلغ أكثر من نصفها مساعدات تنموية بنسبة 58.3%، بقيمة 695 مليون درهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية