حملات تحريض جديدة ضد السوريين في تركيا.. ما القصة؟

حملات تحريض جديدة ضد السوريين في تركيا.. ما القصة؟

حملات تحريض جديدة ضد السوريين في تركيا.. ما القصة؟


14/02/2023

منشورات تحريضة جديدة وشعارات عنصرية ودعوات لترحيل اللاجئين السوريين انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، على خلفية تحميلهم لأعمال النهب والسرقات والفوضى التي تسببت مؤخراً في توقف بعض فرق الإنقاذ عن العمل.

ورغم أنه لا أدلة رسمية على تلك الادعاءات، إلا أنها وجدت صدى في الشارع التركي خاصة في المناطق التي تضررت بشدة من الزلزال الذي قتل الآلاف وبينهم نازحون سوريون، وفق ما نقل موقع "ميديل ايست اون لاين".

واتهم عدد من الأتراك في البلدات والمدن التي ضربها الزلزال السوريين بسرقة المتاجر والمنازل المتهدمة.

اتهامات بدون أدلة تلاحق السوريين بأنهم هم من يقومون بأعمال النهب والسرقة في المناطق التي تضررت بشدة من الزلزال

وتداول نشطاء عبر موقع تويتر بكثر خلال اليومين الماضيين وسومات "لا نريد سوريين" و"يجب ترحيل المهاجرين" و"لم تعودوا محل ترحيب".

وقال سوريون صاروا بلا مأوى بسبب الزلزال إنهم طردوا من مخيمات الطوارئ. وفتح سوري ملجأ في مدينة مرسين لأبناء وطنه فقط بعد أن واجهوا إهانات عنصرية.

وقال سوري طلب عدم نشر اسمه "توقفنا عن الذهاب إلى مواقع الإنقاذ لمتابعة الموقف لأن الناس بدؤوا بالصراخ علينا ودفعنا عندما سمعونا نتحدث العربية، يتهمنا الناس بالنهب طوال الوقت، لكن هذا فقط من أجل إثارة الشقاق".

وبلغ إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا جراء الزلزال حتى الآن أكثر من 37 ألفاً ومن المتوقع أن يرتفع أكثر مع تلاشي الآمال في العثور على مزيد من الناجين.

وصار مئات الآلاف بلا مأوى وانتظروا لعدة أيام في بعض المناطق للحصول على الطعام ودخول مراكز الإيواء المؤقتة. وأفاد سكان وعمال إغاثة بوقوع عمليات نهب وتوقف عدد من فرق الإغاثة الأجنبية عن العمل لفترة وجيزة بسبب تدهور الوضع الأمني.

سوريون صاروا بلا مأوى بسبب الزلزال طردوا من مخيمات الطوارئ مما دفع سوري لفتح ملجأ في مدينة مرسين لأبناء وطنه فقط بعد أن واجهوا إهانات عنصرية

وأعلنت وزارة العدل التركية أول من أمس اعتقال 48 شخصاً بتهمة النهب، دون أن يوضح جنسياتهم. وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالتعامل بحزم مع اللصوص.

وكانت بعض عروض المساعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مناهضة لسوريا بوضوح. ونشر أحد مستخدمي تويتر صورة لفيلّا ذات واجهة خشبية على حسابه مصحوبة بتعليق "الناجون من الزلزال مدعوون للبقاء في منزلي في أنقرة لمدة عام، بشرط ألا يكونوا سوريين". ونُشرت بنفس الشرط عروض أخرى للمساعدة أو السكن المؤقت.

وتستضيف تركيا ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ سوري بعد أن فتحت حدودها لمن فروا من الحرب الأهلية التي اندلعت هناك في عام 2011. ويتركز كثير منهم في جنوب البلاد قرب الحدود السورية. وفي مدينة غازي عنتاب التركية خاصة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية