حماس تفشل في إسكات الغزّيين.. مظاهرة جديدة واشتباكات في بيت لاهيا

حماس تفشل في اسكات الغزيين.. مظاهرة جديد في بيت لاهيا واشتباكات

حماس تفشل في إسكات الغزّيين.. مظاهرة جديدة واشتباكات في بيت لاهيا


17/04/2025

شهدت مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يوم أمس، اشتباكات بين متظاهرين غاضبين يرفضون استمرار سيطرة حركة حماس على القطاع ويطالبون بوقف الحرب، وبين عناصر من الحركة حاولوا تفريق التظاهرة باستخدام الهراوات والأسلحة.

واتهم المتظاهرون حركة حماس بعدم الاكتراث لمعاناتهم، مطالبين بوقف إطلاق النار، ورفعوا لافتات تطالب بفتح المعابر وتوفير المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.

وبحسب مقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قدّر عدد المتظاهرين بالمئات، حيث عبّروا عن يأسهم من استمرار المجاعة والموت المتواصل نتيجة الحرب.

وأظهرت المقاطع كيف نجح المحتجون في إرغام عناصر حماس على الانسحاب من موقع التظاهرة، في مشهد يعكس حجم السخط والغضب الشعبي تجاه الحركة التي تفرض قبضتها على قطاع غزة منذ سنوات.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن حركة حماس كثّفت مؤخرًا من إجراءاتها القمعية لمنع تجدد الاحتجاجات، على غرار تلك التي شهدتها غزة في مارس/آذار الماضي، حيث عمدت إلى إسكات أي انتقاد يوجهه السكان بسبب الحرب الدائرة مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الفلسطينيين الذين شاركوا في التظاهرات أو قاموا بنشرها عبر الإنترنت، تلقوا تهديدات أو استدعاءات من جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس.

وتُعد هذه الاحتجاجات غير المسبوقة، التي جاءت أيضًا تعبيرًا عن الرفض للحرب، مفاجِئة بالنسبة لكثيرين في غزة، نظرًا لسياسة القمع المستمر التي تنتهجها الحركة ضد أي معارضة.

وفي وسائل الإعلام المحلية، وصف مسؤولون -لم يُكشف عن هويتهم- من حماس، المتظاهرين بأنهم "متعاونون مع إسرائيل"، فيما أكد عدد من الصحفيين الفلسطينيين أنهم تعرضوا لضغوط لعدم تغطية التظاهرات.

وعلى الرغم من أن هذه التظاهرات شكّلت تحديًا جريئًا لحماس، إلا أنها تراجعت بشكل كبير مؤخرًا، في ظل الإجراءات التي اتخذتها الحركة لقمعها، إضافة إلى انشغال سكان القطاع بالنجاة من القصف والبحث عن الطعام وسط أوامر الإخلاء المتواصلة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية