حفتر يُصعد ضد حكومة الوحدة ومجلسها الرئاسي.. ماذا فعل؟

حفتر يُصعد ضد حكومة الوحدة ومجلسها الرئاسي.. ماذا فعل؟


10/08/2021

فتح قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر النار على السلطة التنفيذية في ليبيا الممثلة برئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، معلناً مواقفه الجديدة من تلك السلطة المشكلة برعاية أممية.

 وفي السياق، ردّ المشير حفتر على بيان صدر عن المجلس الرئاسي يوم السبت الماضي بما يتعلق بالتعيينات والترقيات بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتعيين الفريق عبد الله الثني بالإدارة السياسية في القوات المسلحة، وأصدر أيضاً قرارات بتعيين قيادات عسكرية أخرى.

 

المشير حفتر يؤكد أنه القائد الأعلى للجيش الليبي، ويصدر قرارات مخالفة لتوجيهات المجلس الرئاسي

 

 وحسب قرار صادر أمس، فقد قرر حفتر تعيين الفريق أمراجع العمامي لرئاسة القوات البرية بدلاً من اللواء نور الدين الهمالي، والعميد عبد الله عمر الزايدي آمراً لغرفة عمليات الجفرة، وفق ما نقلت صحيفة "بوابة الوسط".

وكلف اللواء صالح اعبوده لإدارة التدريب، وقرر ترقية اللواء مفتاح شقلوف إلى رتبة فريق وتكليفه برئاسة أركان الحدود.

 إضافة إلى ذلك، كلف حفتر اللواء رمضان عطا الله البرعصي آمراً لمنطقة البيضاء العسكرية، وترقية اللواء طيار محمد المنفور إلى رتبة فريق، وتكليفه برئاسة أركان القوات الجوية.

 وشملت القرارات إعادة تشكيل غرفة عمليات سرت الكبرى، وتكليف اللواء أحمد سالم آمراً لها، إلى جانب تكليف اللواء هاشم بورقعة الكزة آمراً لمنطقة طبرق العسكرية.

 وتأتي هذه الترقيات والتعيينات رداً على بيان وجّهه المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جميع الوحدات العسكرية بـ"التقيد بتعليماته فيما يخص الترقيات وتشكيل الوحدات العسكرية وتعيين آمري المناطق العسكرية وغيرها من اختصاصاته".

 وأوضح المجلس في بيان صدر يوم السبت الماضي أنّ تلك الاختصاصات مسندة إليه وفقاً لمخرجات الحوار السياسي في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، وتشمل القيام بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي، ووفقاً لذلك لا يجوز مخالفتها مهما كانت الظروف والأسباب.

ولم تقتصر تحركات حفتر على هذا الجانب، بل أكد أيضاً أنّ الجيش لن يكون خاضعاً لأي سلطة- في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية- وأنه يمد يده للسلام العادل، حسب ما أفادت صحيفة "بوابة أفريقيا" الإخبارية.

 

حفتر: مهما بلغت حنكة الكائدين وتألقهم في المراوغة والتحايل والخداع باسم المدنية، لن يكون الجيش خاضعاً لأي سلطة

 

وقال حفتر في كلمته خلال الحفل الذي أقيم أمس بقاعدة بنينا الجوية بمناسبة الذكرى الـ81 لتأسيس الجيش العربي الليبي، إنه "لولا مساندة الشعب لجيشه ما كان له أن ينتصر"، مضيفاً أنه "رغم ما يحاك ضد الجيش من دسائس ومؤامرات يبقى الجيش شامخاً صامداً، ومهما بلغت حنكة الكائدين وتألقهم في المراوغة والتحايل والخداع باسم المدنية أو غيرها، فلن يكون الجيش خاضعاً لأي سلطة".

 وتابع: "رغم الاختلافات الحادة في المواقف تجاه الوطن في الماضي والحاضر، وما نتج عنها من تصعيد بلغ حد المواجهة المسلحة، فإنّ الجيش يمد يده للسلام العادل، ولولا إيمانه بمسار السلام، لما كان للجنة العسكرية المشتركة (لجنة الـ10، أو 5+5) أن تتشكل وتباشر أعمالها وتنجز شيئاً من مهامها".

 وشدد حفتر على أنّ "الجيش لم يقبل التوقيع على اتفاقيات الذل، ولم يستسلم أمام أفواج الإرهابيين، ولولا الجيش ومواقفه، لما كان لليبيا دولة موحدة حتى اليوم ولا حكومة إلا للإرهابيين".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية